السبت. نوفمبر 16th, 2024

نيويورك-الأم المتحدة-15 مارس 2021


في الذكرى السنوية الثانية لإعصار إيداي المداري الذي ضرب موزمبيق في مارس 2019، وإعصار كينيث الذي تلاه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التكاتف لمساعدة شعب موزمبيق على التعافي بشكل أفضل.

وفي رسالة بهذه المناسبة، يستذكر أنطونيو غوتيريش الدمار الذي شاهده بنفسه في أعقاب واحدة من أسوإ الكوارث المرتبطة بالمناخ على الإطلاق التي ضربت نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وأسفرت عن مقتل المئات وتركت أكثر من مليوني شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.

وقال الأمين العام: “في أعقاب إعصار إيداي وإعصار كينيث المتتابعين الذين لم يسبق لهما مثيل، سافرت إلى موزامبيق ورأيت بشكل مباشر الدمار وشهدت جهود التعافي.. لن أنسى ذلك أبدا، وقد تأثرت كثيرا بقوة وصمود جميع المتضررين، واستلهمت أيضا من بطولة المستجيبين الأوائل”.
وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة تفخر بمواصلة التضامن مع شعب موزمبيق وحكومته، داعيا العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من الاحترار العالمي، مع تقديم الدعم للبلدان التي تقف على خط المواجهة ضد تغيّر المناخ لبناء القدرة على الصمود والتكيّف مع الآثار.

وحذر الأمين العام من أن الأعاصير المدارية أصبحت أكثر حدة وتواترا، مع زيادة درجة الحرارة في أجزاء من إفريقيا بضعف المعدل العالمي. وقال: “الواقع أن إفريقيا، رغم أنها الأقل مسؤولية عن اضطراب المناخ، فهي من المناطق الأولى التي تعاني وتعاني بشكل أسوأ”.

وقال غوتيريش: “كانت هذه الأعاصير طوارئ تضاف إلى طوارئ أخرى. إن شعب موزمبيق بحاجة ماسة إلى مساعدتنا للتصدي للتهديد الثلاثي المتمثل في النزاع وأزمة المناخ وجائحة كورونا”.