نيامي-النيجر-15 مارس 2021
قام رئيس النيجر، محمد إيسوفو، بالتخلي عن منصبه كرئيس للدولة ليتمكّن من الفوز بجائزة “الإنجاز في القيادة السياسية الإفريقية” لعام 2020، حيث تبلغ القيمة المالية المرفقة بها 5 ملايين دولار.
وجاء قراره التنحي بعد فترتين في منصبه، ودعم في الإنتخابات الرئاسة التي جرت مؤخرا، وزيره السابق محمد بوعزوم الذي فاز في الدورة الثانية أمام منافسه محمن عثمان،في أول انتقال ديمقراطي بين زعماء منتخبين منذ استقلال النيجر عن فرنسا قبل أكثر من 60 عاما.
لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد لمنحه الجائزة، فقد أشادت لجنة الجائزة بقيادته بعد أن ورث أحد أفقر اقتصادات العالم.
وقالت اللجنة:”إنه عزز النمو الاقتصادي وأظهر التزاما ثابتا بالإستقرار الإقليمي والدستور ودافع عن الديمقراطية الإفريقية”.
وكان على الرجل، البالغ من العمر 68 عاما، إذا أراد البقاء في السلطة أن يقلد الرؤساء الآخرين في غرب إفريقيا الذين استطاعوا تغيير الدستور حتى يتمكنوا من تمديد فترة وجودهم في المنصب.
وتعد النيجر أفقر دولة في العالم وفقا لتصنيفات الأمم المتحدة للتنمية، وهي تصارع الجفاف المتكرر والتمرد وانتشار الفقر.
وحاول إيسوفو تغيير النيجر، فقد شهدت العاصمة نيامي سلسلة من الطرق الجديدة والفنادق ومراكز المؤتمرات،
إلا أن منتقدين يقولون إن أجزاء أخرى من البلاد لم تستفد من مثل تلك الإستثمارات..
وتعد النيجر تاريخيا بوابة بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، وأصبحت طريقا رئيسيا لعبور المهاجرين المتجهين إلى أوروبا، كما تواجه النيجر تحديات اقتصادية حيث إن اليورانيوم، وهوصادراتها الرئيسية، عرضة لتقلبات الأسعار.