السبت. نوفمبر 16th, 2024

بانغي-إفريقيا الوسطى-12 مارس 2021


مع اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات العامة يوم الأحد القادم تحبس جمهورية إفريقيا الوسطى أنفاسها مرة أخرى بسبب الأوضاع الأمنية الهشة،حيث شهدت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نهاية ديسمبر الماضي، انفلاتا أمنيا لم يتمكن معه سوى ناخب واحد من أصل ثلاثة من التصويت في هذا البلد الذي ظل في حالة حرب لمدة ثماني سنوات.

وأعيد انتخاب رئيس الدولة المنتهية ولايته فوستين آرتشانج تواديرا بنسبة 53.1 في المائة من الأصوات القليلة التي أدلي بها المواطنون، ولا تزال شرعية هذه النتيجة موضع خلاف.
وكان قد تم خلال تلك الإنتخابات صد هجوم واسع للمتمردين من قبل قزات الحكومة مدعومين بمقاتلين روس وجنود روانديين .

وفي الأيام الأولى من هجومه في منتصف ديسمبر الماضي استولى تحالف الوطنيين من أجل التغيير ، الذي جمع أقوى الجماعات المسلحة التي تقاتل من أجل موارد البلاد ، على أغلب مدن الشمال الغربي وتقدمت قواته حتى وصلت إلى مسافة مائة كيلومتر من العاصمة،إلا أن الجماعات المسلحة المنسحبة إلى الريف وعلى طول الطرق الرئيسية لا تزال تشكل تهديدا خطيرا.

وقال المتحدث باسم الحزب الشيوعي في البلاد، سيرج بوزانغا، “لن تكون هناك انتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحزب”.. وفي الجولة الأولى خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 ديسمبر ، ظل عدد لا يحصى من مراكز الاقتراع مغلقا بسبب انعدام الأمن..

من جهته، اعتبر المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) ، الوضع بأنه “لا يزال متقلباً للغاية”.

يشار إلى أنه سيتم شغل ما مجموعه 140 مقعدا بالبرلمان، ويبدو أن الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس تواديرا سيتحتفظ بالأغلبية في مواجهة المعارضة المنقسمة.