السبت. نوفمبر 16th, 2024

نيويورك-الأمم المتحدة-11 مارس 2021


استقال،أمس الأربعاء، دبلوماسي إثيوبي كبير كان يعمل في سفارة بلاده بالولايات المتحدة، على خلفية الصراع الدائر في منطقة تيغراي بالبلاد.

وقال نائب رئيس البعثة الإثيوبية في واشنطن، برهاني كيدان ماريام، في خطاب مفتوح: “أستقيل من منصبي احتجاجا على حرب الإبادة الجماعية في تيغراي، واحتجاجا على كل القمع والدمار الذي تمارسه الحكومة على بقية إثيوبيا”، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرنسية.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد،قد اتخذ قرار الحرب وأرسل قوات الجيش إلى إقليم تيغراي في نوفمبر الماضي لاعتقال ونزع سلاح زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم.
وقد أكد عديد الخبراء أن قرار منح آبي أحمد جائزة نوبل للسلام عام 2019، كان متسرعا وغير مدروس،مستدلين على أن أول امتحان له في تيغراي كشف عن مدى خرقه لحقوق الإنسان خاصة مع توالي الشهادات الموثقة حول ارتكاب قواته إبادة جماعية ضد سكان الإقليم.

وأدى التعتيم على الاتصالات والقيود المفروضة على الوصول إلى وسائل الإعلام إلى صعوبة تقييم خسائر الصراع. وقد وثقت مجموعات حقوقية فظائع في مواقع متعددة، في حين حذر عمال الإغاثة من كارثة إنسانية.

يذكر أن برهاني هو عضو سابق في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، لكنه طُرد في عام 2018، وشغل سابقا منصب رئيس هيئة الإذاعة الإثيوبية التابعة للدولة، ومنصب القنصل العام في لوس أنجلوس.

ورسم ،في رسالته أمس الأربعاء، صورة قاتمة للوضع في تيغراي ، قائلا إن “بنيتها التحتية دمرت بشكل كامل ومتعمد. ويغتصب الجنود النساء والفتيات بشكل منهجي.. مئات الآلاف من الناس يتعرضون للتشريد والقتل والتجويع عمدا”.