الأربعاء. ديسمبر 25th, 2024

الخرطوم : السودان-أميرة زغدود: 08-03-2021

أعلنت السلطات السودانية، اليوم الاثنين، على الدفع بتعزيزات عسكرية إلى حدود أثيوبيا قبالة إقليم النيل الأزرق، وأكدّت أن أثيوبيا تخطّط مع حركة متمردة محلية للسيطرة على مدن في النيل الأزرق. 

وجاء هذا الإعلان إثر إحباط الجيش السوداني لمحاولة تهريب أسلحة إلى أثيوبيا، ليلة الأحد، وتمكنت القوات المسلحة السودانية من ضبط بنادق آلية وقنابل يدوية وذخائر في طريقها إلى الميليشيات الأثيوبية حول حدود ولاية القضارف.
التوتر حول منطقة الفشقة

وكانت قوات التحالف السوداني قد أعلنت عن جاهزيتها لمشاركة القوات الحكومية والجيش السوداني في منطقة الفشقة، بولاية القضارف شرقي البلاد.

وشدّد رئيس وفد التحالف السوداني، يوسف سعيد ماهل، على ضرورة البدء الترتيبات الأمنية، التي تعمل على حسم المشاكل الأمنية، خاصة في إقليم غرب دارفور، داعيا القيادة العليا في رئاسة المجلس السيادي بمزيد النظر في ملف الترتيبات الأمنية و التي يجب أن تبدأ في أقرب الآجال. 

وذكر ماهل بان الزيارة تضمنّت جولات في عدد من المعسكرات بما في ذلك معسكر بيضة ونُزُل وكليكل، مبيناً أن هذه المعسكرات جاهزة لتحقيق السلام،كما أعلن عن جاهزية قوات التحالف السوداني للمشاركة مع القوات المسلحة في منطقة الفشقة، وأنهم سيقومون أيضاً بزيارات لكل ولايات السودان المختلفة.

اتهامات سودانية لإثيوبيا بتقديم الدعم اللوجيستي


وإتهمت السلطات السودانية الحكومة الإثيوبية بتقديمها للدعم اللوجيستي لقوات “الحركة الشعبية لتحرير السودان بالشمال، ونائب قائدها جوزيف توكا في ولاية النيل الأزرق المجاورة لإثيوبيا.
ووفقا لوكالة الأنباء السودانية “سونا”، فإن الحكومة الإثيوبية تعمل على استخدام القائد جوزيف توكا لاحتلال مدينة الكرمك لتشتيت انتباه الجيش السوداني على الجبهة الشرقية.

وحسب نفس المصدر، فقد قدّمت الحكومة الإثيوبية دعماً لوجستياً لقوات توكا بالنيل الأزرق بما في ذلك أسلحة وذخائر والمعدات القتالية، حيث وصل الدعم منطقة يابوس بتاريخ 27 فبراير 2021، وكان في استقبال الدعم توكا وبعض قادة قواته.

فيما أوردت صحيفة “سودان تريبون” أمس، أن الجيش السوداني تمكّن من إحباط عملية تهريب أسلحة لصالح ميليشيات إثيوبية، وتمّت الإشارة أن الأسلحة والذخائر والمتفجرات تستخدمها الميليشيات والعصابات الإثيوبية في عمليات النهب وقطع الطرق في المناطق الحدودية.

وفي سياق آخر، وجهّت لجنة متضرري منطقة “الفشقة” شرقي السودان نائب الرئيس الإثيوبي ديميكي ميكونين بعرقلة أعمال لجان الحدود والتلكؤ في تطبيق الاتفاقيات السابقة بين الحكومتين السودانية والإثيوبية، واتهمتّه بالتورطفي الاعتداءات الإثيوبية على المزارعين السودانيين بالمنطقة.

وقال رئيس اللجنة الرشيد عبد القادر إبراهيم ، أن ميكونين تعمّد تسليح المزارعين الإثيوبيين عند تقلّده منصب حاكم إقليم الأمهرة ورئاسته لاستخبارات الجيش الإثيوبي عبر مشروع سمي “الفدان مقابل البندقية” والذي يهدف الى دعم التمدد الإثيوبي بمنطقة الفشقة وطرد السودانيين منها،عن طريق تجنيد الجيش الإثيوبي لمساعدة الإثيوبيين ، إضافةً إلى إشرافه المباشر على تصدير محاصيل الإثيوبيين من الفشقة.

وأكد الرشيد، تورّط الجيش الإثيوبي في الانتهاكات بحق المواطنين السودانيين، نافياً أن تكون كل الاعتداءات تمت على يد “عصابات الشِفتة” .