بوصاصو-الصومال-05 مارس2021
استهدف مسلحون، فجر اليوم الجمعة، بالقذائف مجمعا أمنيا يضم سجنا يحتجز فيه نزلاء تمت إدانتهم بتهم الإرهاب والإنتماء إلى تنظيم “داعش” بالصومال.
وذكرت وسائل إعلام صومالية أن الهجوم بدأ بانفجار أعقبه قتال شرس بين رجال الأمن والمجموعة التي شنت الهجوم، ونجحت القوات الأمنية بصد الهجوم بعد الحصول على تعزيزات إضافية. .
وأوضحت أن مسلحين قاموا بإطلاق قذائف على المجمع الأمني الذي يضم السجن المركزي بمدينة بوصاصو الساحلية بولاية بونتلاند شرقي البلاد ويحتجز فيه نزلاء تمت إدانتهم بتهم الإرهاب والانتماء إلى تنظيمي “داعش” و”الشباب”،مشيرة إلى مقتل 3 وإصابة 5 آخرين، خلال الهجوم.
تشهد الصومال، الواقعة في منطقة القرن الأفريقي بشكل شبه يومي تفجيرات وهجمات إرهابية تتبنى مسؤوليتها حركة الشباب الإرهابية، وأسفرت العمليات عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.
ومنذ عام 1991 وسقوط النظام العسكري برئاسة محمد سياد بري، غرقت الدولة في الفوضى، كما شهدت صعود نفوذ الشباب الإرهابية، ولكن منذ عام 2012، والتي شهد فيه تنصيب حكومة جديدة مدعومة دوليا، بدأت الصومال تتجه نحو الاستقرار، لكن الحكومات الصومالية، ما زالت تواجه تحديا من الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
وكان من المقرر إجراء انتخابات عامة الشهر الماضي ، وتأتي الانتخابات قبل خفض مزمعا لقوات حفظ السلام الإفريقية للاتحاد والتي تتكون من 17 ألف فرد.
وتواصل واشنطن سحب قواتها من الصومال تنفيذا لتوجيهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن القاعدة البحرية الأمريكية العائمة السفينة “يو آس آس هيرشيل ويليامس” نفذت عمليات بحرية قبالة سواحل الصومال بهدف إعادة نشر القوات الأمريكية بنقلها من الصومال إلى مواقع أخرى في شرقي إفريقيا.
وتواجه الصومال ،مشكلة سحب القوات الأمريكية من البلاد، والتي تتركز مهمتهم في مساعدة القوات الصوماالية على مواجهة الشباب، ولاقى القرار الامريكي، ردود فعل منددة من الجانب الصومالي.
وقال الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد فرماجو في أكتوبر الماضي، “إن دعم واشنطن مكن بلادنا من محاربة الشباب بشكل فعال، مضيفا إنه لا يمكن تحقيق انتصار إلا من خلال الشراكة المستمرة ودعم بناء القدرات”.