دكار-السنغال-05 مارس 2021
أعلن في السنغال عن سقوط ثلاثة قتلى، خلال مظاهرات شعبية اندلعت في عدد من مدن البلاد، بينها العاصمة داكار، احتجاجا على إيقاف المعارض عثمان سونكو .
وفي مدينة”بينونا” جنوبي البلاد،أفاد قائد الدرك بإصابة 4 من عناصر أمنية بجروح، فيما أكد عمدة البلدية بابكر نداي، لإحدى الإذاعات مقتل أحد المتظاهرين في العشرين من العمر.
ونصب المتظاهرون في “بينونا” التي تعد معقلا انتخابيا للمترشح الرئاسي السابق عثمان سونكو، حواجز على المحاور الطرقية الرئيسية بالمدينة، كما أضرموا النار بمحطة للوقود.
ويخضع المعارض عثمان سونكو وفق ما صرح به أحد محاميه لحجز احتياطي “قد يستغرق 48 ساعة”، وقد تم توقيفه أمس الخميس، من قبل “عناصر من قوات التدخل التابعة للدرك الوطني، بينما كان في طريقه إلى محكمة داكار استجابة لاستدعاء قاضي التحقيق”.
وشهدت مؤسسات التعليم في السنغال، شللا اليوم الجمعة،حيث استجاب الطلاب في وقت مبكر لدعوة إلى الإحتجاج للدفاع عن الديمقراطية السنغالية، وحدثت أعمال عنف متعددة وإشعال النار في الإطارات في شوارع “سيدهيو” حيث وصفت تقارير ما يجري بأنه “جنون وغضب في الشوارع” ،مشيرة إلى أن الحالة لا يمكن السيطرة عليها في هذا الوقت من اليوم.
ويبدو أن القنابل المسيلة للدموع تثير المزيد من الحشد الذي يستفز”عصابات حضرية حقيقية صغيرة”، وبات كل شيء مشلولا تقريبا: التجارة والنقل والأنشطة التعليمية والطاقة، في يوم جمعة”أسود” لم تعرفه المدينة من قبل،في حين تحاول الشرطة السيطرة على الوضع من خلال إلقاء الغاز المسيل للدموع.
وفي مواجهة الوضع الفوضوي السائد في منطقة داكار، أصدر الحاكم الحسن سال، أمرا يحظر تداول “العجلات ” والدراجات النارية ابتداءً من اليوم وحتى يوم غد السبت،وبالتالي أصبح بيع الوقود محظورا خلال هذه الفترة
ولوحظت مشاهد أعمال الشغب والنهب في العاصمة داكار وضواحيها منذ اعتقال عثمان سونكو.
كما تعرضت مباني إذاعة محلية وصحيفة “لو سولاي(الشمس)إلى الإعتداء في مظاهرات يوم أمس.
من جهتها،أخذت الحكومة الفرنسية على محمل الجد الموقف الشديد التوتر في السنغال ، وخاصة في كازامانس (جنوب السنغال). وقد أرسلت تنبيهاً بالبريد الإلكتروني إلى جميع الفرنسيين المقيمين أو المارين عبر السنغال بالحد من التنقلات إلى أقصى حد ممكن ..