طرابلس-ليبيا-05 مارس 2021
قال عمر القويري، رئيس هيئة الإعلام والثقافة والآثار الأسبق بالحكومة الليبية، تعليقاً على بيان رئيس المجلس الرئاسي لتسيير الأعمال فايز السراج، الذي يطالب فيه وزراءه والمسؤولين في طرابلس بعدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية، والمجلس الرئاسي حتى اكتسابهم الشرعية، “إنه تناسى نفسه وله 6 سنوات يعمل بسلطة الأمر الواقع”.
وأضاف القويري :”السراج عمل أيضا بدون شرعية النواب ولا اكتمال نصاب مجلسه الرئاسي”، متابعا: “ارحل غير مأسوف عليك”..
وأشار “السراج” إلى “ضرورة الإلتزام بضوابط العمل داخل المؤسسات العامة” التي ظلت منذ توليه المنصب في انحدار متواصل وتحت سطوة الفاسدين وسلطة الميليشيات السلحة التي يمولها من خزينة الشعب الليبي بمئات الملايين بالعملة المحلية والدولار في حين ذاق الشعب صنوف الحرمان والفاقة والتشرد والظلم والظلام.
ويأتي بيان”السراج” ردا على لقاءات عقدها أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا مع مسؤولين حاليين وقيادات عسكرية، حيث اجتمع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بكل من رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء لبحث مشاغل الليبيين وإشكالية الإنقطاعات المتكررة للكهرباء.
وتعاني ليبيا من تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية في غالبية أنحاء البلاد، نتيجة للانقسام السياسي وتردي الأوضاع الأمنية والمعيشية التي تسببت فيها حكومة الوفاق التي تدعمها تركيا، رغم كونها دولة نفطية وأعفتها منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، مؤخرا من المشاركة في التخفيضات التي أقرتها، لحاجة البلاد الماسة إلى زيادة معدلات الإنتاج والتغلب على المشاكل الاقتصادية.
وكان إنتاج النفط الليبي قد سجّل قفزة بمقدار 136 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى مليون و244 ألف برميل يوميًا، وفقا لتقارير “أوبك”، إلا أن القطاع يتعرض لإغلاقات متكررة بسبب تهالك البنى التحتية والحاجة إلى الصيانة أو إضرابات وإعتصامات العمال الغاضبين من عدم زيادة رواتبهم منذ 7 أعوام.
وأعيد في 17 سبتمبر إنتاج النفط الليبي وفق اتفاق مع المؤسسة الوطنية للنفط تم بمقتضاه استئناف تصدير النفط، ووضع آلية واضحة وشفّافة تضمن التوزيع العادل لعوائد النفط على كل الشعب والأقاليم.
ويرى مراقبون أن هناك قوى أخرى تتحكم في الأزمة الليبية وتحاول توجيه الحلول بعيدا عن الأمم المتحدة والقوى العربية وحتى الإرادة الليبية ذاتها.