الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

انجامينا-تشاد-02 مارس 2021
ترجمة/ المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس


تتطور الأوضاع و تتصاعد في تشاد على أثر اقتحام منزل المعارض يحيى ديلّو من قبل الشرطة و الجيش النظامي التشادي مما اسفر عن مقتل عدد من أفراد أسرته، أمس الأول الأحد 28 فيفري 2021، و يرجع السبب لمجرد تقديم ترشحه للإنتخابات الرئاسية التي ستجري في 11 أبريل القادم. 

وأمام هذا القمع، قرر،أمس الإثنين، أحد المرشحين الرئيسيين من المعارضة ،صالح كيبزابو ، الإنسحاب من السبق الرئاسي، مبررا الانسحاب : إن “الجو العام غير مناسب للانتخابات”.

ووفقا لما ذكره عبد الكريم يعقوب كوندوغومي، مدير مكتب المنظمة غير الحكومية لشبكة إنترنت بلا حدود في إفريقيا، فإن “الحالة المؤسفة في منزل يايا ديلّو دليل كاف على درجة العنف التي يستعد هذا النظام لتحقيقها لمنع أي مرشح موثوق به من خوض الانتخابات ضده”.

ويضيف يعقوب كوندوغومي وهو من سكان الشتات بالتشاد، وهو أيضاً باحث مرتبط بمعهد المستقبل والأمن في أوروبا، أن الحكومة “صممت على منع يحيى ديلّو من خوض الانتخابات، حتى لو أدى الأمر إلى محاولة القضاء عليه جسدياً”.

وتفيد التقارير بأن ديلو قد تم تهريبه من منزله، ولا يزال مصيره مجهولا وفقا لما ذكره المدعي العام، في حين ظلت شبكة الهاتف مضطربة جدا في تشاد و شبكات الانترنات مقطوعة.

ويقول هيلغا ديكو ، الخبير في معهد أرنولد بيرغستراسر، في فرايبورغ بألمانيا ، إن الرئيس إدريس دبي يعمل على تشديد القمع و اقصاء خصومه لضمان فوزه في انتخابات أبريل على نحو أفضل، موضحا أن القمع المتصل بالانتخابات ليس بالأمر الجديد في تشاد.

ومن جانبه، دعا المحلل السياسي التشادي عبد الكريم يعقوب كوندوغومي، فرنسا إلى إدانة ما يحدث في تشاد وإلى عدم التزام الصمت بوجه خاص في مواجهة العنف من قبل النظام و ادريس دبي.