الرباط-المغرب-02-مارس 2021
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربية أمس الإثنين، “تعليق كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها”.
وجاء في رسالة وجهها وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وباقي أعضاء الحكومة أن هذا القرار “جاء بسبب سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة”. ولم يعط مزيداً من التفاصيل.
كما دعا بوريطة في الرسالة جميع القطاعات الحكومية المغربية إلى “وقف كل أنواع التعاون والاتصال مع السفارة الألمانية، وكذلك المنظمات والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة”.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لرويترز إن هذا القرار يرجع إلى رد فعل ألمانيا على قرار الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي الإعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية وكذلك إلى عدم دعوة المملكة إلى اجتماع دولي بشأن ليبيا عقدته برلين العام الماضي.
وكانت برلين أول دولة قامت بالتشكيك العلني في شرعية قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما اعترف خلال ديسمبر الماضي بسيادة المغرب على الصحراء، وطالب سفيرها في الأمم المتحدة بجلسة مغلقة لبحث هذا النزاع يوم 22 ديسمبر الماضي، وأبدى السفير تعاطفا مع جبهة البوليساريو.
وكشف مصدر من وزارة الخارجية المغربية أن “القرار المتخذ جاء على أثر تراكم عدد من القضايا التي تبين عدم وجود احترام للمملكة المغربية ومؤسساتها”. وكانت البداية من إقصاء برلين للرباط في المؤتمر الذي نظمته حول ليبيا في يناير 2020.
وتحدثت مصادر عدة عن طلب المغرب تسليم محمد حاجب، السلفي السابق المعتقل على قضايا الإرهاب المستقر بألمانيا، الذي يسب مؤسسات البلاد بطريقة “هستيرية”، لكن مصادر “هسبريس” نفت هذا الأمر.
وتسعى جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر إلى استقلال الصحراء الغربية عن المغرب الذي ضم المنطقة الصحراوية الشاسعة عقب انسحاب إسبانيا منها عام 1975 ويعتبرها جزءً لا يتجزأ من أراضيه.
وكانت جبهة البوليساريو قد نظمت وقفة أمام البرلمان الألماني الجهوي في بريمن،خلال الأيام الماضية، بمناسبة ذكرى إعلان “الجمهورية الصحراوية”.