نيامي-النيجر-26-02-2021
استمرت المواجهات بين الشرطة والمحتجين في العاصمة النيجرية نيامي ومدينة زندر، لليوم الثالث على التوالي منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأعلن وزير الداخلية، الكاش ألهدا،عن وفاة شخصين واعتقال 468 شخص في الإحتجاجات العنيفة التي تشهدها البلاد.
وأحرق محتجون منزل مراسل إذاعة فرنسا الدولية في العاصمة نيامي.
اعتقال الجنرال مؤمن بريما تشنغ، من جهة أخرى تم رئيس أركان الجيش الأسبق في أثناء حكم الرئيس محمد طنجا.
ويعد الجنرال مؤمن أقدم قائد عام للجيش النيجري، وأحد أبرز المعارضين لترشح محمد بازوم لخوض الإنتخابات الرئاسية.
ويأتي اعتقال الجنرال في وقت تشهد العاصمة نيامي احتجاجات عنيفة منذ إعلان فوز المرشح الرئاسي محمد بازوم في الإنتخابات الرئاسية.
وتأتي الاحتجاجات بعد إعلان اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في النيجر فوز محمد بازوم وزير الداخلية السابق والذراع اليمنى للرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو، بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي بنسبة 55،75 بالمائة من الأصوات وذلك في نتائج مؤقتة تنتظر عرضها على المحكمة العليا لإقرارها.
فيما حصل مرشح المعارضة ماهاماني عثمان على 44,25 بالمئة في نتيجة وصفها فالكي باشارو مدير حملته بأنها “سطو انتخابي” حاضا الجمهور على الاحتجاج عليها.
وتعد الانتخابات التي أجريت في 27 ديسمبر وتلتها دورة ثانية الأحد الفارط انتقال ديمقراطي في تاريخ النيجر التي شهدت عدة انقلابات.
وتصنف قائمة الأمم المتحدة الإنمائية التي تضم 189 دولة النيجر أفقر دولة في العالم وهي تواجه صعوبة في القضاء على حركات متمردة إسلامية متطرفة تهاجمها انطلاقًا من مالي في الغرب ونيجيريا في الجَنُوب الشرقي.
وعدت الانتخابات نقطة تحول ديموقراطية في الدولة الواقعة في منطقة الساحل والصحراء وأفقر دولة في العالم وفقًا لمؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية، والتي تواجه أعمال عنف تشنها جماعات إسلامية متطرفة.