الجمعة. نوفمبر 15th, 2024

 القضارف-السودان:26-02-2021

أميرة زغدود

أفادت وسائل إعلام سودانية بأن ميليشيات إثيوبية مسلحة توغلت في الأراضي السودانية مرة أخرى ، وسرقت حصاد الذرة في حادث هو الثاني من نوعه هذا الأسبوع.

  وقالت مصادر إعلامية إن الحادث وقع على أرض سودانية بعمق 10 كيلومترات في منطقة الفشقة الكبرى، عندما دخلت مجموعة مسلحة جنوب شرقي العلاو، وقطعت الطريق أمام المزارعين السودانيين والعمال في أثناء حصاد الذرة، كما اختطفت اثنين منهم. وأكّد مزارعون أن الميليشيات سرقت 1000 كيس ذرة و 20 كيساً من السمسم ، إضافة إلى إحدى آليات الحصاد. وناشد المزارعون الجيش السوداني بالتدخل العاجل وحمايتهم من عمليات الإعتداءات والنهب المتواصلة التي استمرت أكثر من خمسة أيام بعد تحرير الجيش السوداني مساحة 50 ألف فدّان من قبضة الميليشيات الإثيوبية .

وأشاروا إلى أن تأخير التدخل العسكري وإنهاء الإعتداءات سيزيد من أطماع المليشيات الإثيوبية وتشجعها على مواصلة مخططات النهب .

وكان الجيش السوداني قد بدأ في نوفمبر 2020، إعادة انتشاره في منطقتي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، واستعادت القوات 90% من المناطق التي احتلتها المليشيات الإثيوبية منذ 26 عامًا.

 وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن نقل قواتها المسلحة إلى منطقة الفشقة قرب الحدود مع إثيوبيا وإعادة انتشارها كان قرارًا نهائيًا. وأوضحت الخارجية السودانية أنهلا مجال للحديث عن وساطة حول الإشكال الحدودي مع إثيوبيا، لأن أديس أبابا لديها أطماع في الأراضي السودانية.

 ويأتي تصعيد الموقف بين الجارتين وسط توتر العلاقات بخصوص سدّ الألفية ” سدّ النهضة الإثيوبي” ، وتواصل المساعي الدولية لفضّ النزاع الثلاثي حول ملء السدّ، وهذا ما زاد في تعميق الأزمة .