الأحد. مايو 19th, 2024

الخرطوم-السودان-25-2-2021

أعلنت وزارة الري السودانية عن عدم استكمالها المحادثات مع مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

ووصفت الوزارة ، المحادثات ب”دورة مفرغة”.

وأفادت بأن “فشل الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا في التوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض”.

ونقل البيان عن وزير الري السوداني ياسر عباس قوله “لا يمكننا ان نستمر في هذه الدورة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية”.

ويشار إلى ان المفاوضات الثلاثية السابقة لم تفضي إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل خزان سد النهضة الإثيوبي الذي يبلغ ارتفاعه 145 مترًا.

ولفتت الوزارة السودانية إلى ان ما “يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص (شرق السودان) والذي تبلغ سعته التخزينية اقل من 10% من سعة سد النهضة، اذا تم الملء و التشغيل بدون اتفاق وتبادل يومي للبيانات.”
وأضافت أن السودان تقدمت “باحتجاج شديد اللهجة لاثيوبيا والاتحاد الإفريقي، راعي المفاوضات، حول (…) عزم إثيوبيا على الاستمرار في الملء للعام الثاني في يوليو (تموز) بغض النظر عن التوصل لاتفاق او عدمه”.

وتشارك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إضافة الى الاتحاد الإفريقي في المفاوضات عبر خبراء ومراقبين.

وتعتقد إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ يعتبر نهر النيل مصدرا لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد.

وكان وزير الري المصري محمد عبد العاطي،قد استقبل أمس ، منسق خلية العمل المعنية بالرئاسة الكونغولية للاتحاد الأفريقي، البروفيسور ألفونس نتومبا، والوفد المرافق، الذي يجري زيارة للقاهرة حالياً للتعرف على آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة الإثيوبي، في ضوء رعاية الاتحاد الأفريقي لمسار المفاوضات الحالية.

وعبّرت مصر على رغبتها الواضحة في استكمال المحادثات، مع التأكيد على ثوابت القاهرة في حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة، والتأكيد على السعي للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، ويراعي مصالح الدول الثلاث.

وتقوم إثيوبيا ببناء السد على النيل الأزرق، الذي ينضم إلى النيل الأبيض في السودان ويشكل نهر النيل، وحوالي 85 بالمائة من تدفق النهر ينبع من إثيوبيا.

ويأمل المسؤولون أن يصل السد، الذي اكتملت الآن أكثر من ثلاثة أرباعه، إلى طاقته الكاملة لتوليد الطاقة في عام 2023، مما يساعد على إخراج الملايين من السكان من عتبة الفقر.