طرابلس-ليبيا-22-02-2021
تعهد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بدعم توحيد المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بليبيا، وتمكين شريحة الشباب من تقلد المناصب.
وأشاد المنفي، خلال لقاء المنفي، الأمين العام جمعية الهلال الأحمر الليبي والوفد المرافق له، اليوم الإثنين في طرابلس،بدور الجمعية “على اعتبارها من أوائل المؤسسات التي توحدت في البلاد، ولجهود متطوعيها في مواجهة كافة التحديات التي مرت بها”.
وتحدث عن أولويات المجلس وحكومة الوحدة، وفي مقدمتها ” توحيد المؤسسات الرسمية وغير الرسمية»، كما وعد بالعمل على تمكين الشباب من تقلد المناصب سواء السياسية أو التنفيذية أو الإدارية في المرحلة القادمة.
وفي 5 فبراير، انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، برعاية أممية في جنيف، سلطة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر المقبل.
وبعد أسبوعين من انتخابها، تبذل السلطة الجديدة في ليبيا جهودا مكثفة لتنفيذ اتفاق جنيف ومخرجات الحوار السياسي وإزالة كل هذه العقبات، حيث يعمل كل من رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي محمد المنفي على تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية والتشاور حول تشكيلة حكومية ترضي كل الأطراف، وذلك للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها والتي تنتهي بإجراء انتخابات نهاية العام الحالي، من خلال زيارات ولقاءات عديدة بعدد من المسؤولين والشخصيات الفاعلة في شرق ليبيا وغربها.
ووفق مخرجات حوار جنيف، سترى حكومة الدبيبة النور بعد أسبوع، ثم يتم تقديم تشكيلتها إلى البرلمان من أجل منحها الثقة، وفي حالة تعذّر ذلك فسيتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.
وسيحاول أربعة قادة جدد من المناطق الثلاث في ليبيا إعادة توحيد مؤسسات بلد يعاني انقسامات مع وجود سلطتين متنافستين في غرب البلاد وشرقها.
ففي الغرب، حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تتّخذ طرابلس مقرّا وتدعمها تركيا، وسلطة يجسدّها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.
وتم الترحيب بهذه الانتخابات في كافة أنحاء العالم.
وبعد عشر سنوات من أحداث 2011 الشعبية، لا زالت ليبيا غارقة في أزمة سياسية كبرى.