الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

نيامي-النيجر-22-02-2021

قتل سبعة أشخاص وأصيب آخرون، أمس الأحد، في انفجار لغم بسيارة تابعة لمفوضية الإنتخابات في النيجر، ووقع الحادث في منطقة” دارجول” الريفية بمقاطعة تيلابيري، وذلك تزامنا مع التصويت في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية.

من جهة أخرى،بدأت مساء أمس،عملية فرز الأصوات، عقب انتهاء التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها مرشح الحزب الحاكم، محمد بازوم، ومحمن عثمان رئيس الجمهورية الأسبق ومرشح المعارضة السياسية.

وجاء التفجير في وقت تختار فيه البلد التي تعد واحدة من أفقر دول العالم الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسة، ويعتبر أحد مرشحين يعدان من أعمدة الحياة السياسية فيها، محمد بازوم وماهاماني عثمان ليتولى الرئاسة في سابقة ديمقراطية في البلد الذي طبعت الانقلابات تاريخه.


ولم تشهد النيجر في تاريخها رئيسين منتخبين يتعاقبان على السلطة منذ استقلالها عن فرنسا في 1960.

ويجري هذا التدهور الأمني في بلد حيث يعتبر الفساد مزمنا وكان نصف سكانه تقريبا (41,4 بالمائة) يعيشون في حالة فقر مدقع في 2019، حسب البنك الدولي.

وقبل قرابة 7 سنوات، انطلقت حملة عسكرية بقيادة فرنسا، بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية في دول الساحل الإفريقي وفرض الأمن في المنطقة الواقعة في غربي القارة السمراء.

والآن، يجد متابعون بينهم داعمون دوليون للحملة ومسؤولون فرنسيون، أن تلك الحملة عمقت الأزمة وأتت بنتائج عكسية، وباتوا يبحثون عن بدائل لتصحيح مسار استراتيجية جلب الاستقرار للمنطقة، وفق تقرير لـ”مجموعة الأزمات الدولية” (ICG)، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من بروكسل مقرا لها.

وسلط التقرير، الصادر في وقت سابق هذا الشهر، الضوء على الضغوط والتحديات التي واجهت الحملة العسكرية في الساحل، وأحدثها جائحة كورونا، التي قال التقرير إنها “عرقلت الجهود الدولية لتسريع وتوسيع عمليات تحقيق الاستقرار في الساحل (بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر)”.