الخميس. ديسمبر 26th, 2024

مقديشو-الصومال-20-02-2021

علق الرئيس الأمريكي جو بايدي على التطورات التي تشهدها الساحة الصومالية والمواجهات التي دارت أمس الجمعة في العاصمة مقديشو،قائلا:.”بعد 30 عاما من غير المقبول أن نشهد في الصومال استبدال الديمقراطية بالدكتاتورية”.

جاء هذا الموقف بعد أن استخدمت حكومة تصريف الأعمال الصومالية أمس الجمعة القوة لمنع إقامة تظاهرة دعا إليها اتحاد المرشحين الرئاسيين المعارض، وشوهد في وسائل الإعلام المحلية والعالمية القوات الحكومية وهي تطلق النار على رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري ومسؤولين آخرين كانوا يتقدمون المتظاهرين. 

من جهته، أشار الإتحاد الإفريقي في بيان أصدره يوم أمس إلى أنه يتابع من كثب اندلاع أعمال العنف في مقديشو بما في ذلك تبادل النيران بين أطراف مختلفة من القوات الوطنية الصومالية.

ولفت الإتحاد إلى أن الوضع نجم عن المأزق في العملية السياسية الجارية والصراع بين الفصائل المختلفة على السلطة في ظل عدم اليقين في الوضع السياسي والدستوري في البلاد.

من جهته قال رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي،أمس الجمعة، إنه “قلق للغاية” إزاء تدهور الوضع الأمني ​​والسياسي في العاصمة الصومالية مقديشو، والذي قال إنه يعرض للخطر كل المكاسب التي تحققت في الصومال في العقد الماضي.

وأضاف موسى فقي “ندين جميع أشكال العنف وندعو أصحاب المصلحة الصوماليين إلى الإمتناع عن الأعمال التي قد تهدد السلام والأمن في البلاد، والعمل معًا لإيجاد حل توافقي من شأنه كسر الجمود السياسي الحالي”.

وطالب القيادة الصومالية وكامل الطبقة السياسية الصومالية على العمل لصالح الصومال ككل، بدلاً من اتباع المصالح السياسية الحزبية الضيقة.

وبالرغم من أن الصومال خرج من المرحلة الإنتقالية في عام 2012 إلا أنه لا يزال يعتمد على الأمم المتحدة والإتحادين الإفريقي والأوروبي والشركاء الدوليين الآخرين في مختلف شؤونه، حيث لا تزال بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” تلعب الدور الرئيسي في أمن البلاد منذ عام 2007 وتقوم بحراسة المؤسسات الحكومية والمرافق الحيوية كما تساعد الحكومات الصومالية في محاربة “حركة الشباب” .

ولوحظ في السنوات الأخيرة تراجع التأثير الدولي في الصومال خصوصا بعد اتخاذ الحكومة الفيدرالية الحالية قرارا بطرد مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى الصومال نيكلوس هايسوم في مطلع عام 2019 بعد أن اتهمته بالتدخل في الشؤون الداخلية للصومال وذلك في أعقاب استنكاره لتدخل الحكومة السافر في الإنتخابات الرئاسية في ولاية جنوب الغرب ما أدى إلى أعمال عنف قتل فيها كثيرون على أيدي القوات الحكومية والقوات الإثيوبية الداعمة لها.