الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

الجزائر-19-2-2021

في خطوة مفاجئة ،حلّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون -مساء الخميس- الغرفة الأولى للبرلمان (المجلس الشعبي الوطني)، مُعلنا عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وأفاد الرئيس الجزائري، “كنا قد قلصنا من صلاحيات رئيس الجمهورية وقوينا من صلاحيات البرلمان، ولذلك قررت حلّ المجلس الشعبي الوطني الحالي، وسنمر مباشرة إلى انتخابات خالية من المال الفاسد وغير الفاسد”.

وأعلن الرئيس الجزائري في كلمة له عن “عفو رئاسي شمل 30 معتقلا حكم عليهم نهائيا” في قضايا الحراك، مشددا على ضرورة فتح الأبواب للشباب “لكي يكون له وزنه السياسي، وأن يقتحم المؤسسات السياسية”.

ومن جانب آخر أعلن تبون عن اعتزامه القيام بتعديل حكومي خلال الـ48 ساعة المقبلة، يشمل القطاعات التي يشعر المواطن بنقص في تأديتها لمهامها.

وبرغم مرور عامين على الأحداث التي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة = لا زال النظام فيها أبعد ما يكون عن الاستقرار خاصة وأن الوعود التي قطعت لم تنفذ بعد وفق وسائل إعلام جزائرية .

وفي تحليل له يرى معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة كان من المفترض أن يقدم وضوحا في الرؤية للقادة العسكريين الجزائريين، لكن منذ إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية في دجنبر 2019، دخل النظام في مرحلة جديدة من اللايقين,.

وبحسب هذا المعهد فإن ” كوفيد-19 والمعارضة المستمرة، والتقلبات السياسية وتفاقم الأزمة الاقتصادية كلها أثرت على حسابات الطبقة الحاكمة”.

وفق ذات المصدر ـ فانه بعد عامين من بدء الانتفاضة الشعبية في الجزائر، المعروفة باسم الحراك، لا زالت البلاد عالقة في نفس المأزق الذي تمر به منذ 2019، مسجلا أن الحراك الذي بدأت شرارته في شهر فبراير 2019 “قد غير ديناميكية العلاقات بين الطبقة الحاكمة في الجزائر وساكنتها”.