الخميس. ديسمبر 19th, 2024

الساحل الإفريقي-19-02-2021


قالت مصادر حكومية وأمنية إن مسلحين يشتبه بكونهم “متشددين إسلاميين” قتلوا 18 على الأقل، في هجمات في شمال بوركينا فاسو ووسط مالي، يومي الأربعاء والخميس.

وبحسب وكالة رويترز، اليوم الجمعة، فإن هجمات المتشددين المرتبطين بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” شائعة في البلدين الواقعين في غرب إفريقيا، حيث وسع المتشددون وجودهم في السنوات الأخيرة برغم وجود 15 ألفا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و5100 جندي فرنسي. 


وأعلنت تشاد هذا الأسبوع أنها ستنشر 1200 جندي في المنطقة للمساهمة في التصدي لـ”الإسلاميين المتشددين”، بعد اجتماع رؤساء النيجر ومالي وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا، وهي دول مجموعة الخمس لمنطقة الساحل.

ووقع الهجوم في بوركينا فاسو، صباح أمس الخميس، بين بلدتي ماركوي وتوكابانغو، حيث نصب المسلحون كمينا لسكان في طريقهم إلى سوق عبر الحدود القريبة في دولبيل في النيجر، وفق ما ذكره المتحدث باسم الحكومة،الذي ذكر أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون.

وفي مالي، قالت مصادر حكومية إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون أو فقدوا في سلسلة هجمات في منطقة موبتي بوسط البلاد.

وفتح مسلحون النار في قريتين، مساء الأربعاء الماضي، ونصبوا كمينا لعدد من عربات النقل العام على الطريق بين سيفاري وبانكاس. .

وتتوجه فرنسا لتعديل استراتيجيتها الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، نحو مزيد من الانخراط في الحرب ضد الجماعات المسلحة بالمنطقة، بعد تلقيها وعودا من الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز التعاون الأطلسي بين البلدين.
وظهر التوجه الفرنسي الجديد في الساحل جليا من خلال القرارات التي خرجت بها قمة مجموعة الخمسة ساحل، المنعقدة بالعاصمة التشادية نجامينا، بخلاف ما أعلنت عنه باريس نهاية 2020، قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض. 

وأبرز تلك القرارات تأجيل الانسحاب الفرنسي من المنطقة، ورفض الحوار مع المجموعات المسلحة “القبلية”، وإرسال 1200 جندي تشادي إلى منطقة الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بعد أن تأجل تنفيذ هذا القرار لأسباب مالية وتطورات أمنية في حوض بحيرة تشاد.

وبرغم النجاحات التكتيكية التي تحدثت عنها باريس، لا يزال الوضع قاتما في الساحل الافريقي فبعد أكثر من ثماني سنوات على بداية أزمة أمنية في شمال مالي امتدت إلى الجوار، لا يمرّ يوم تقريبا في الدول الثلاث من دون وقوع هجوم ضد ما تبقى من قوات السلطات أو انفجار لغم يدوي الصنع أو ممارسات تستهدف المدنيين.

ويشكل المدنيون الضحايا الرئيسيين للنزاع. وتجاوز عدد النازحين المليونين في يناير الماضي.

وكانت مالي قد أبدت استعدادها خلال العام 2020 لفتح قنوات حوار مع هاتين المجموعتين التابعتين للقاعدة.
وتم إرسال موفدين للقاء إياد أغ غالي وأمادو كوفا وهما مسؤولان في “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”.