طرابلس-ليبيا-19-02-2021
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش،أمس الخميس، إن مسألة إخراج المرتزقة مرتبطة بالتقدم في الحوار السياسي، مشددًا على أن البعثة لن تسمح بالتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الليبية وستطالب بقوة بإخراج المرتزقة.
وقال كوبيش خلال لقائه وزير الدفاع بحكومة” الوفاق” ، صلاح الدين النمروش، إنه يدعم عملية السلام ووقف إطلاق النار، مبينًا أن البعثة ستبحث ملف حقوق الإنسان والانتهاكات وجرائم الحرب والخروقات التي حصلت وستحيلها إلى محكمة الجنايات الدولية.
وكانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، قد قالت في وقت سابق إن حوالي 20 ألف مقاتل أجنبي يحتلون عشر قواعد على الأراضي الليبية يواصلون العمل في الدولة الغنية بالنفط، على الرغم من موافقة الأطراف الليبية على رحيلهم الشهر الماضي.
وأضافت ويليامز في مقابلة إعلامية: “من حيث الحجم والأعداد، أقدرهم في حوالي 20 ألفاً، يشغلون إما كليًا أو جزئيًا حوالي عشر قواعد على الأراضي الليبية”.
وحثت ويليامز الدول والمنظمات الأجنبية على تلبية رغبات الشعب الليبي في خروج المقاتلين الأجانب من البلاد التي مزقتها الحرب.
وشددت ويليامز على ضرورة تنفيذ بند خروج الميليشيات من ليبيا، المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر الماضي بين أطراف النزاع.
وأبرزت أن الموعد النهائي لانسحاب الميليشيات (60 يوما تنتهي الأحد المقبل) كان قرارًا ليبيًا سياديًا تم اتخاذه من قبل اللجنة العسكرية المشتركة،” معتبرة أن بقاء القوى الأجنبية في ليبيا تقويض وسلب لإرادة الشعب الليبي.