مابوتو-موزمبيق-18-2-2021
تسبّبت الأمطار الغزيرة والعاصفة الأخيرة في الموزمبيق في نزوح 27 ألف شخص من منطقة بوان الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب العاصمة البلاد مابوتو منذ الأسبوع الماضي.
وأفاد عضو المجلس المحلي في موزمبيق جاسينتو لوريرو، “بأن المياه أدت لقطع جسرين على طول نهر أومبيلوزي وعدة طرق، كما غمرت مئات المنازل ودمرت الفيضانات المحاصيل”.
ويشار إلى ان السلطات في موزمبيق قد نقلت حوالي 150 سجينًا من جينجا إلى سجن ماسيا في مقاطعة غزة، الواقعة على بعد 6396 كيلومترًا شمال العاصمة مابوتو، بعد أن تحطم ضفاف نهر ليمبوبو بسبب ارتفاع مستويات المياه على مدى ثلاثة أسابيع، بما أدى لإغراق المزارع والبنية التحتية.
وتواجه موزمبيق موسم الأمطار والأعاصير، الذي يستمر عادة بين شهري أكتوبر وأبريل، حيث تهب الرياح من المحيط الهندي، وتأتي الفيضانات من الأحواض الهيدروغرافية في جنوب إفريقيا.
وكانت هذه العاصفة هي الثالثة التي تضرب ساحل موزمبيق في غضون عدة أشهر، حيث يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحر، مما يجعل المناطق المنخفضة في البلاد، التي تعد موانئها بوابة إلى البلدان الإفريقية غير الساحلية، عرضة للاضطرابات الجوية.
وبحسب تقدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، تأثر أكثر من 176 ألف شخصا بشدة من إعصار “إلويز”، نصفهم من الأطفال.
كما تسبب الإعصار في إغراق أكثر من 350 ألف فدان من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى 26 مركزا صحيا، و 76 فصلا دراسيا، وفقا لأرقام “يونيسف” الأولية.