غامبيا-18-2-2021-أميرة زغدود
إحتفلت جمهورية غامبيا ، أمس الموافق لل17من فبراير2021، بعيد الاستقلال السادس والخمسين.
وغامبيا هي إحدى دول الغرب الإفريقي، و تعتبر أصغر الدول في القارة الأفريقية،وبانجول هي عاصمتها، و تحدّها من الشمال والشرق والجنوب دولة السينغال ويخترقها نهر غامبيا ويتدفق إلى المحيط الأطلسي الذي يحدها من الغرب.
وبدأ تاريخ الاستعمار على ضفاف نهر غامبيا في أوائل العام 2000 قبل الميلاد، عندما دخلتها القبائل الألوفية والفولانية في القرن الثالث عشر، واستقرت في سهولها وعلى طول ضفاف النهر.
وفي القرن الرابع عشر، أصبحت البلاد جزءًا من الإمبراطورية المالية الإسلامية، وفي القرن السابع عشر، أنشأ البريطانيون والفرنسيون مستوطنات صغيرة على نهر غامبيا، وحدث تنافس بين البلدين للاستيلاء على غامبيا، وانتهى هذا الصراع بتوقيع معاهدة فرساي في 1783، وبموجبها أصبحت غامبيا مستعمرة للدولة البريطانية.
وبقيت غامبيا تحت الاستعمار البريطاني منذ العام 1843 الى العام 1965، حين تحصلت على استقلالها عن بريطانيا واعتبرت ملكية دستورية كجزء من الكومنولث البريطاني، وبحلول عام 1970، أصبحت البلاد جمهورية برئاسة داوداكايراباجاوارا.
وتمّ إجراء استفتاء شعبي في عام 1970، وأصبحت غامبيا جمهورية تتمتع بالسيادة الوطنية، وفي عام 1981 أدّت محاولة انقلاب فاشلة إلى إنشاء اتحاد بين السنغال وغامبيا تحت مسمى ” سنكامبيا” في العام 1982.
وأصبح الرئيس السنغالي عبدو ضيوف رئيسًا لدولة الاتحاد وجوارا نائبًا للرئيس، ومن ثمّ انهار الاتحاد مع السنغال وعاد جوارا رئيسا لغامبيا من جديد، وفي عام 1991، وقّع البلدان معاهدة للصداقة والتعاون.
وفي عام 1994، أطاح الجيش بانقلاب أبيض حكومة جوارا، وفي عام 1996 تمت المصادقة على دستور جديد للبلاد تمّ فيه إعلان الحكم المدني في البلاد ، يتم بموجبه انتخاب رئيس للبلاد لمدة خمس سنوات.
وشغل يحيى جامع منصب الرئيس الثاني لجمهورية غامبيا من 22 يوليو 1994 حتى 19 يناير 2017 ، وتم تجنيده في صفوف الجيش الوطني الغامبي في العام 1984 ، وتمّ تعيينه ملازمًا ثانيًا في عام 1989.
وتمكّن من الوصول إلى سدّة الحكم عن طريق انقلاب في يوليو 1994 ، وبعد عامين أُنتخب رئيسًا للجمهورية.
انتخب يحيى جامع ثانية في عامي 2006 و 2011 ، وهزمه مرشح المعارضة الموحدة آداما باروفي انتخابات العام 2016.
واعترف يحيى جامع بخسارة الانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2016 ، لكنه عدل عن ذلك ورفض نتائج الانتخابات التي قال إنها شهدت انتهاكات ، وطالب بإعادتها.
وفي 11 ديسمبر 2015، أعلن الرئيس يحيى جامع عن تحول بلاده إلى جمهورية إسلامية، وقال إنه ينوي بهذه الخطوة تخليص بلاده من ماضيها الاستعماري، حيث يشكّل المسلمون 90٪ من نسبة السكان.
وطالبت الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا و بدعم من مجلس الأمن الدولي ، يحيى جامع بالتخلي عن السلطة مهدّدة بالتدخل العسكري، وتقبّل جامع التنحي عن السلطة بعد وساطة الرئيس الموريتاني انذاك محمد ولد عبد العزيز والرئيس الغيني ألفا كوندي، مؤكداً أنه تعرض لحملات كاذبة وأن خطوته جاءت كحقن للدماء وتجنبا للتدخل الأجنبي ومنعا لاندلاع الحرب”.
وتصنّف غامبيا على أنها أصغر دولة بالقارة السمراء، وترتيبها 162 عالميا حيث تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 11300 كيلومتر مربع، ويوجد حوالي 1300 كيلومتر مربع مغطاة بالمياه .
وتمتد أراضي غامبيا على شكل لسان أرضي وذلك بسبب فيضانات نهر غامبيا الذي يعبرها طولا، ويمتد اللسان بطول 300 كم، ولا يتجاوز أقصى عرض لها 50 كم، ويتميز مناخها بالاستوائية بشكل عام.
لا توجد بغامبيا موارد طبيعية كبقية دول القارة، ويعتمد 70% من السكان على المحاصيل و المواشي.
وتعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل في البلاد بنسبة 71% من دخل الدولة.