الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

– نيجيريا:-أميرة زغدود 18-02-2021


اقتحم مسلحون مدرسة داخلية في وسط نيجيريا وخطفوا طلابًا ومعلمين ، وفقًا لمصدر محلي ومصدر أمني.
واستنكر الرئيس النيجيري محمد بوخاري اختطاف الطلاب الشبان من مدرسة وسط البلاد وأمر قوات الأمن بتنفيذ عملية إنقاذ. 

وقامت العصابات المسلحة المعروفة محليًا باسم “قطاع الطرق” بتكثيف عمليات الخطف وهجماتها في شمال غرب ووسط نيجيريا في السنوات الأخيرة، وسعت للحصول على الفدية كمقابل لتحرير المخطوفين، إضافة إلى قيامها بعمليات اغتصاب ونهب.

وقال مسؤول حكومي ، إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا ،مساء الثلاثاء، معهد العلوم الحكومي في بلدة كاغارا بولاية النيجر وخطفوا طلابا ومعلميهم واقتادوهم الى غابة قريبة.

وذكرت الحكومة المحلية أن عملية الاختطاف طالت 42 شخصًا ، من بينهم 27 طالبًا،ويوجد حوالي ألف طالب في هذه المدرسة الثانوية.

وأكد المسؤول على فرار أحد الموظفين وعدد من التلاميذ ، موضحا أن طاقم المدرسة أكد مقتل تلميذخلال الهجوم.
ويأتي الاختطاف الجماعي بعد شهرين من اختطاف الجماعات الإجرامية ل344 طالبا في مدرسة داخلية في كانكارامن ولاية كاتسينا المجاورة، وقد تمّ إطلاق سراحهم بعد أسبوع، بعد مفاوضات عسيرة .

وتعتبر عمليات الخطف التي تقوم بها عصابات في ولايات وسط وشمال غرب نيجيريا أحد التحديات التي تواجهها نيجيريا، حيث تواجه قواتها الأمنية المجموعات الإرهابية في شمال شرق البلاد وتشهد اشتباكات اثنية في المناطق الوسطى وعمليات قرصنة سفن في الجنوب.

وأعلنت سلطات ولاية النيجر أن العصابات قتلت عشرة أشخاص وخطفت 23 آخرين على الأقل في هجمات على قريتين نائيتين في هجوم مواز.

منذ ما يقرب من عشر سنوات ، شهدت مناطق شمال غرب ووسط نيجيريا، أعمال عنف من قبل الجماعات الإجرامية. و الاعتقاد السائد هو أن الجماعات تختبئ في مخيمات في غابة روغو التي تمتد عبر ولايات زمفارا وكاتسينا وكادونا والنيجر.

وعلى الرغم من انتشار القوات النيجيرية ، استمرت الهجمات الدموية، وغالبًا ما تكون دوافع العصابات مالية بالأساس وليس من المعروف أن لديها دوافع أيديولوجية.

وتأتي عملية الخطف بعد قرابة ثلاث سنوات على قيام الإرهابيين بخطف 111 فتاة في منطقة دابشي شمال البلاد ، وبعد ست سنوات من اختطاف 276 فتاة من منطقة شيبوك شمال شرقي البلاد ، في عملية هزت العالم.

وتتواصل التحديات أمام نيجيريا للحدّ من هذه الهجومات الغادرة و سياسة الاختطاف التي تتمعّش منها الحركات الاجرامية التي تنشط بالبلاد.