طرابلس-ليبيا-17-02-2021
تحدث رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، عن الأولويات الثلاث التي ستعمل السلطة الموحدة على تحقيقها خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها “توحيد المؤسسة العسكرية”، وذلك عبر “دعم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)”.
جاء ذلك في أول تصريح صحفي له عقب وصوله العاصمة طرابلس.
وعلى غرار وعوده في طبرق، تعهد المنفي بالعمل على “رفع المعاناة عن المواطن بتوحيد المؤسسات التنفيذية، وتحقيق المصالحة لأنها الأرضية التي سيقف عليها الليبيون للوصول إلى الدولة المدنية المرجوة بالانتخابات”.
ولدى وصوله أمس، مطار طرابلس، صرح المنفي بأن “الحكومة ستكون جاهزة في غضون أيام، وستعرض على مجلس النواب للتصويت عليها”.
وأوضحت مصادر إعلامية أن المنفي تناول في نقاشاته مع رئيس الحكومة المكلف دبيبة، سبل إحداث توازن في اختيار الوزراء بما يمثل الأقاليم الثلاثة، إضافة إلى التوافقات الأخرى الخاصة بالمناصب السيادية مثل محافظ المصرف المركزي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط.
وأبدى دبيبة انفتاحه على العمل مع المنفي، وذلك ما اتضح في أول تعليق صادر عنه حول لقائه مع الأخير، حيث قال عبر حسابه على موقع تويتر: “حريصون على استمرار أجواء التعاون والتواصل الإيجابي بين مؤسسات الدولة، بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الليبي”.
إلا أن الملاحظ أنه-حسب تلك المصادر- تم رصد بعض الأصوات النشاز،وبالتحديد جماعة “الإخوان” وعلى رأسهم خالد المشري الذي “أغضبه” لقاء المنفي بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وهو أول اجتماع يعقده رئيس المجلس الرئاسي الجديد بشخصية بارزة في ليبيا، لدى وصوله إلى البلاد قادما من اليونان.
ومن المنتظر أن يباشر المنفي ودبيبة مهامهما رسميا، فور منحهما الثقة من مجلس النواب، حال تمكنه من عقد جلسة مكتملة النصاب.