مقديشو-الصومال-اميرة زغدود8-2-2021
وجه الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، الذي يسعى لولاية أخرى، اتهامات للمنطقتين اللتان تتمتعان بالحكم شبه الذاتي، وهما بونتلاند وجوبالاند، بالفشل في تقديم تنازلات لأنهم لا يريدون إجراء انتخابات بعد.
وقال “بالنسبة لاجتماع “السامريب” الأخير في “ذامريب”، كنت أتوقع أن يكون الاجتماع مثمرًا. وللأسف لم يحدث ذلك، كما تعلمون أوضح وزيرالإعلام، الليلة الماضية أسباب فشل الاجتماع”.
ومن ناحية أخرى إشتبكت القوات الوطنية والإقليمية في جوبالاند بينما كانت قوات الرئيس محمد تقاتل نظرائها الإقليميين للسيطرة على محافظة “جدو”، وهي منطقة إدارية تعتبر جزءًا من منطقة جوبا العليا ، المنطقة التاريخية في الصومالكما أنها العاصمة الإقليمية لغربهاري.
وأفاد زعيم جوبالاند، أحمد مادوبي،بأن إدارته تفاوضت بحسن نية لكنّها واجهت عقبات ومقاومة على طول الطريق.
وقال مكتبه في بيان إن “مسؤولية الإخفاق في إجراء انتخابات في الوقت المناسب وعلى أساس التوافق تقع فقط على عاتق الرئيس فارماجو”.
هذا ما يعني أن صفقة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية غير مباشرة هذا العام ألغيت.
وقد كرّست البلاد جهودها لإجراء انتخابات مباشرة، وليس انتخابات غيرمباشرة، حيث يختار الشيوخ نوابًا يختارون الرئيس، لكن التأخير في الاستعدادات وتواصل الهجمات اليومية التي يشنّها متشددو حركة الشباب المرتبطون بالقاعدة حالت دون ذلك.
ومنذ العام 1991، إثر الانقلاب الذي انبثق من المقاومة ضد نظام الرئيس سياد بري ، لم يكن للصومال سوى حكومة مركزية محدودة،ما جعلها تحاول على الدوام إعادة البناء بمساعدة الأمم المتحدة.
و لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في البلاد على إثر الاجتماع التفاوضي بين الحكومة الفيدرالية في الصومال ورؤساء الدول الإقليمية.
وقال وزير الإعلام الصومالي عثمان دوب، السبت إن الحكومة الفيدرالية قدمت الكثير من التنازلات وحاولت إقناع زعماء المنطقة بقبول الاتفاق لكن كل الجهود باءت بالفشل.
ومن بين القضايا الرئيسية التي تمت مناقشته في الاجتماع، بحضور الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، في العاصمة دوسميريف لولاية جامدوجوسط البلاد وبمشاركة مفوضية الانتخابات في أرض الصومال، بالإضافة إلى إدارة الانتخابات الإقليميةفي منطقةجادو.
وغادر فرماجو بلدة دوسيمور متوجها إلى العاصمة مقديشو ، بعد فشل الاجتماع وعدم إحراز تقدم في إجراء الانتخابات في البلاد.
ويشار إلى أن الصومال لم تلتزم بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات البرلمانية في ديسمبر الماضي، والتي كان من المفترض أن يتبعها إجراء انتخابات رئاسية قبل انتهاء الولاية القانونية للرئيس الحالي في 8 فبراير الجاري.
وفشل الزعماء الصوماليين في التوصّل لاتفاق حول كيفية اجراءات الانتخابات اختيار رئيس جديد للبلاد، يعمق من الازمة السياسية ويزيد من مخاطرها .
فشل السياسيون لمنقسمون بالصومال في التوصل إلى اتفاق حول كيفية تنظيم الانتخابات واختيار رئيس جديد للبلاد، مما يزيد من مخاطر التوتر السياسي.
وقال وزير الإعلام عثمان دوبي في ساعة متأخرة الليلة الماضية: إن الرئيس محمد عبد الله فرماجو عاد جواً إلى العاصمة مقديشو دون اتفاق على العاملين في اللجان الانتخابية الإقليمية.
وأضاف الوزير أن مجلسي البرلمان سيجتمعان مجدداً لوضع طريق للمضي قدماً. وقال مكتب الرئيس إن فرماجو، الذي تنتهي ولايته هذا الأسبوع، سيلقي كلمة أمام مجلسي البرلمان.
وتدير حكومة مركزية محدودة الصومال منذ عام 1991 وتحاول البلاد إعادة بناء نفسها بمساعدة الأمم المتحدة.
وكان الصومال يعتزم في البداية إجراء أول انتخابات مباشرة فيه منذ أكثر من ثلاثة عقود هذا العام لكن بسبب تأخر التجهيزات وعدم قدرة الحكومة على كبح جماح الهجمات اليومية التي يشنها متمردو حركة الشباب الإرهابية، آثرت البلاد الانتقال لإجراء تصويت غير مباشر حيث يختار الشيوخ النواب الذين سيختارون بدورهم رئيساً.
وأشار الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وشركاء دوليون آخرون الخميس إلى ضرورة إنهاء الجمود حول التصويت.
وقالوا في بيان مشترك «أي نتائج بديلة، ومنها عملية موازية أو انتخابات جزئية، أو إجراءات أخرى لا تشمل عملية انتخابية متفقاً عليها ستكون انتكاسة لن تحظى بدعم الشركاء».