الأحد. نوفمبر 24th, 2024

الخرطوم-السودا-08-02-2021
أكد وزير الخارجية السودانى عمر قمر الدين، أن الإدعاءات الإثيوبية الأخيرة ونقضها لاتفاقية 1902، الخاصة بالحدود المشتركة، بحجة أنها وقعت في زمن الإستعمار، تنافي الصحة.

وقال قمر الدين، إن إثيوبيا لم تكن محتلة آنذاك، كما أنها تستخدم ذات الخرائط المتفق عليها دولياً لتحديد حدودها مع إرتيريا بينما ترفض اعتمادها لترسيم حدودها مع السودان، مشددا على التزام السودان بميثاق الأمم المتحدة واعتماد الخرائط الموروثة عن الفترة الإستعمارية، وإيمانه بالحوار البناء كوسيلة مثلى لحل الخلافات بصورة سلمية وودية.

وذكرت وزارة الخارجية السودانية، فى بيان أمس الأحد، أن قمر الدين، اجتمع بوفد الإتحاد الأوروبى برئاسة بيكا هافيستو، المبعوث الأوروبي الخاص ووزير خارجية فنلندا، للتشاور حول التوتر بين السودان وإثيوبيا، حيث تم تكليف هافيستو من قبل جوزيف بوريل، الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية بالإتحاد الأوروبي بزيارة السودان وإثيوبيا كمبعوث خاص للإتحاد الأوروبي، للمساعدة في تخفيف التوتر بين البلدين.


على صعيد آخر، ناقش الإجتماع موقف السودان من سد النهضة ومطالبته باتفاق ملزم بشأن الملء والتشغيل نظرا لتأثير السد الكبير على حياة الملايين من المواطنين السودانيين.

وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا أمس الأحد إلى ضرورة “الحل السلمي والدبلوماسي” لخفض التوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا وأيضا للتوصل لحل بشان أزمة سد النهضة، في تحرك لخفض التوتر المتصاعد مؤخرا بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء ممثل الاتحاد الأوروبي بيكا هافيستو مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ووزير الخارجية عمر قمر الدين بشكل منفصل في الخرطوم، وفق بيانين لبعثة الاتحاد في البلاد والخارجية السودانية.

وأوضح البيان أن هافيستو بحث خلال لقائه مع حمدوك “القضايا الداخلية، ووصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي الإثيوبي والتوترات الحدودية مع أديس أبابا”، مشددا على “أهمية الحل السلمي والدبلوماسي للتوترات بين إثيوبيا والسودان”.

وكان مجلس السيادة السوداني قد أكد الأسبوع الماضي على تعزيز العلاقات مع إثيوبيا، مستبعدا الحرب، لكنه شدد على عدم التفريط في أي شبر من الأراضي السودانية.

ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902، التي وقعت في 15 مايو من العام نفسه بأديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.

وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية على صعيدا آخرا توترا بسبب الخلافات حول ملئ سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، وهو ما تعتبره الخرطوم تهديدا لأمنه القومي، حيث يمثل نهر النيل المصدر الرئيس في تمويل السودانيين بالمياه وأيضا في توفير الطاقة الكهربائية.