الأحد. نوفمبر 24th, 2024

لندن-بريطانيا-05-02-2021

تناولت دراسة تحليلية نشرها معهد “تشاتام هاوس” البريطاني للدراسات والأبحاث التدخل العسكري الغربي في ليبيا عام 2011 وما تسبب به لاحقًا.

وذكرت الدراسة أن مبدأ “آر 2 بي” أو مسؤولية الحماية الذي أقره المجتمع الدولي في العام 2005 لم يتم تطبيقها إلا في ليبيا عام 2011، وتم بانحراف عن مساره ووفر طريقًا لاستخدام القوة بذريعة حماية المدنيين في مدينة بنغازي.

وأعرب معدو الدراسة عن استغرابهم لعدم اللجوء إلى هذا المبدأ في صراعات مماثلة للصراع الليبي في اليمن وسوريا وميانمار وجنوب السودان والصومال، والتركيز فقط على ليبيا، وهو ما يفتح المجال لتركيز نظرية الاستهداف المباشر لنظام الزعيم الراحل القذافي لاعتراض مواقفه التحررية وتدمير البلاد التي بقيت مدمرة حتى اليوم.

 وأوضحت الدراسة أن الأمر بدا وكأنه تحالف بين فرنسا وبريطانيا بدعم من الولايات المتحدة مع المتمردين الليبيين للإطاحة بنظام العقيد الراحل القذافي، وإن نتج عن ذلك مزيد من القتلى في صفوف المدنيين، وهو ما أثار تساؤلات لدى منتقدي القرار 1973 بشأن الهدف منه.  

وأوضحت الدراسة أن الأمر بات واضحًا للجميع للمؤيدين والرافضين للقرار، ألا وهو إسقاط نظام الزعيم القذافي وتحويل ليبيا إلى دولة فاشلة وليس حماية المدنيين، إذ لم تشهد البلاد منذ العام 2011 نشوء حكومة موحدة لا خلاف أو جدال حولها.

واختتمت الدراسة بالإشارة إلى رفض الصين وروسيا لتنفيذ مبدأ مسؤولية الحماية في مناطق أخرى لعدم ثقتهما بالغرب، لتبرز التساؤلات عن واقع ليبيا اليوم في حال بقاء العقيد الراحل القذافي على رأس السلطة فيها، وما تمر به البلاد من حالة فشل كاملة.