الخميس. ديسمبر 26th, 2024

الخرطوم- السودان

06-02-2021

أميرة زغدود

من المنتظر أن يصل غدا الأحد، وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي للتحقيق في أحداث الحدود السودانية الإثيوبية ومسألة سد النهضة مع الحكومة الإثيوبية، قبل مغادرته يوم الثلاثاء أديس أبابا للقاء الجانب الإثيوبي.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” إن الزيارة تهدف إلى معرفة المزيد عما يحدث على الحدود السودانية والإثيوبية ومناقشة القضايا الحدودية ودعوة الجانبين لإيجاد حل سلمي بالإضافة إلى مناقشة مسألة النهضة. وتستمر الزيارة يومين يتوجه بعدها الوفد إلى أديس أبابا لبحث نفس الموضوع مع الجانب الإثيوبي.

وشهدت العلاقات بين البلدين توترات ملحوظة منذ تجديد انتشار الجيش السوداني في منطقة “الفشقة” في تشرين الثاني الماضي، وحشد كل جانب قواته العسكرية على جانبي الحدود.

وتقول الخرطوم إنها استعادت الأراضي السودانية التي احتلتها إثيوبيا منذ عام 1995، وأنشأت قرى ومخيمات ومزارع في منطقة الفشقة الخصبة ، وأن الجيش السوداني موجود في أراضيها ولن يتركها، وأن مسألة الحدود يتم تسويتها وفقًا للاتفاقيات الدولية والثنائية بين البلدين.

في حين تدعي إثيوبيا أن الجيش السوداني استغل وظائفه في الحرب ضد جبهة تحرير تيغراي، واستولى على أراضيها، وطالبت بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل نوفمبر من أجل حلّ الصراع  بطريقة سلمية والذي رفضه السودانيون، ولكن لم نتمكن من التوصل إلى حل تفاوضي.

قالت مصادر بالجيش السوداني، الجمعة، إن 50 جنديا إثيوبيا على الأقل قتلوا في اشتباكات مع القوات السودانية في منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها.

وقال مسؤولان رفيعا المستوى بالجيش السوداني إن القتال بدأ بعد أن شنت القوات الإثيوبية هجمات خاصة على الجيش السوداني في إحدى مناطق الفشقة  أول أمس الخميس، وأضاف الضابطان أن جنديًا سودانيًا قتل أيضًا خلال الاشتباكات.

السودان ينظم حملات دبلوماسية، تجول خلالها  في عدد من الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة ، لكسب التأييد لقضيتها ضدّ نظيرتها إثيوبيا، درس خلالها للدول التي زارتها الوفود السيادية، طبيعة الأوضاع على الحدود وعدم رغبته في الدخول في حرب مع إثيوبيا، وفي الوقت ذاته تمسكه بالأراضي التي أعاد الجيش انتشاره فيها نفس الوقت انتشر ارتباطه بالأراضي التي أعاد الجيش انتشاره فيها.

وقد وزار عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي دولة كينيا لثلاثة أيام، بحث خلالها مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، وقدم له شرحاً حول الأوضاع على الحدود مع إثيوبيا، ومفاوضات سد النهضة.

وقال المدير التنفيذي للخارجية السفير إبراهيم بشرى، الذي رافق عضو مجلس السيادة، في تصريحات صحافية، إن التعايشي سلم كينياتا رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

وأوضح أن عضو مجلس السيادة قدم للرئيس الكيني، شرحاً وافياً حول موقف السودان من قضية سد النهضة وقضية الحدود الشرقية مع إثيوبيا، التي نجمت عقب انتشار القوات المسلحة السودانية داخل أراضيها.