الأربعاء. نوفمبر 13th, 2024

مقديشو: الصومال: -أميرة زغدود03-02-2021

أعلنت الداخلية الصومالية عن ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف فندق”أفريك” في العاصمة مقديشو إلى 9 بينهم 4 من منفذي العملية الإرهابية. 

ووفق تصريح للناطق الرسمي باسم الشرطة الصومالية صديق آدم، فإن القوات الأمنية أنهت الهجوم الإرهابي لفندق بالعاصمة مقديشو.

وقال آدم إنّ الهجوم أسفر عن مقتل 9 أشخاص، بينهم الانتحاري و3 من المهاجمين الذين اقتحموا الفندق، إضافة إلى إصابة 10 آخرين معظمهم مدنيون حسب حصيلة أولية”.

وأوضح ان من بين القتلى الجنرال محمد نور جلال وهو ضابط سابق رفيع المستوى في الجيش الصومالي. 

وكانت قد أعلنت حركة “الشباب” المسلحة الارهابية، مسؤوليتها عن الهجوم، وفق بيان نشرته على موقع “صومال ميمو”.
وقد أدان رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى بشدةالتفجير الانتحاري، داعيا شعب بلاده إلى توحيد صفوفه في مواجهة الإرهابيين.

وعلّق روبلي، على أن الهجوم الإرهابي يهدف الى زعزعة الاستقرار، مقدما تعازيه لأسر القتلى ومتمنياالشفاء العاجل للمصابين. 

وكانت حادثة التفجيرقد استهدفت الأحد الماضي سيارة مفخخة يقودها انتحاري، في مدخل فندق شهير يرتاده مسؤولون حكوميون وسط العاصمة الصومالية مقديشو، فيما اقتحم الفندق بعد لحظات من التفجير 3 مسلحين.

وسبق أن استضاف الفندق مؤتمرات سياسية إلى جانب حملات انتخابية لعدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية الصومالية.

ومنذ سنوات، لا تزال الصومال تخوض حربا شوساء ضدّ حركة “الشباب” التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تابعة لتنظيم “القاعدة”، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات و بثّت الرعب في مناطق مختلف من البلاد.

جهود دولية لوقف نزيف الهجومات الارهابية


وقد أعلن الجيش الأوغندي أن جنوده العاملين كجزء من قوة حفظ السلام في الصومال، تمكنوا من قتل189 من مسلحي حركة “الشباب”، المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، في هجوم على أحد معسكراتهم.

وأصدرت قوات الدفاع الأوغندية بيانا، لفتت فيه إلى قيام جنودها بغارة يوم الجمعة على مخابئ حركة الشباب، في قرى سيغال، وأديمول، وكايتوي، على بعد ما يزيد عن 100 كيلومتر، جنوبي غرب العاصمة الصومالية مقديشو.
كما شددت على أن الغارة أدت إلى تدمير عدد من المعدات والأدوات العسكريةالتي استخدموها في الهجمات الإرهابية.

كما أعلنت القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، عن مقتل عنصر من حركة “الشباب” في غارة جوية جنوبي الصومال، لافتةً إلى أن الغارة الجوية تمت بالتنسيق مع الحكومة الصومالية الأربعاء، بالقرب من بلدة بولوفولاي بإقليم شبيلى السفلى جنوبي البلاد.

ولفتت أفريكوم، في بيان، إلى أن “الغارة أسفرت عن مقتل عنصر من حركة الشباب، وتدمير معقل للحركة في البلدة، دون أن تتسبب في خسائر بشرية بين صفوف المدنيين، وفق التقديرات الأولية”.


ومن جهته، أكد قائد قوة المهام المشتركة داغفين أندرسون، أن “هذه الضربة وغيرها من الضربات الأخيرة تظهر مدى العزم على تقويض قدرة حركة “الشباب” على تهديد الصومال وجيرانها”.


تواصل نزيف هجومات الحركة الارهابية


وفي حادثة جديدة، أعلن الجيش الصومالي عن مقتل ثلاثة من عناصر “حركة الشباب” في عملية عسكرية نفذها في مناطق واقعة بين مدينتي طوسمريب وعيل بور.

حيث سقطت 10 قذائف هاون على الأقل، في وقت سابق، في مدينة طوسمريب، عاصمة ولاية غلمدغ الصومالية، انفجر بعضها في محيط مقر التقى فيه رئيس الدولة محمد عبد الله فرماجو بمسؤولين محليين.

وتعاني الصومال منذ عام 2004 من نزيف الهجومات الارهابية التي تقوم بها حركة الشباب المصنفة بالارهابية ، وتتكاتف الجهود الحكومية الصومالية و القوى الدولية للتصدي لهذه الحركة التي تعمل على محاربة السلطات الامنية المحلية و حتى المواطنين مما أدى الى وفاة الالاف جراء الهجومات الغادرة .

و برصيد أكثر من 900 هجوم في أقل من عامين، ثبتت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة في الصومال وجودها في شرق أفريقيا إلى أجل غير مسمى.

ورغم تشابك جهود القوى الدولية وكذلك الحكومات المحلية في الصومال وكينيا لإنهاء قرابة عقد من الإرهاب، إلا أن الوضع بقي على حاله، بل إن الحركة انتشرت مجددا بأكثر حدة في دول أفريقية كثيرة وغيرت استراتيجياتها التي باتت تستهدف مؤخرا القوات الأمريكية.

وتستمد الحركة قوتها من انغماسها داخل الهيكل العشائري في الصومال، حيث نجحت في مواجهة الخسائر على مر السنوات بترميم قاعدة مقاتليها.

تضع حركة الشباب الصومالية في استراتيجياتها الآنية العديد من الأهداف التي تسعى لتحقيقها مستقبلا ومن أهمها طرد القوات الأجنبية من الصومال قصد إنشاء إمارة إسلامية في شرق أفريقيا.