الخميس. نوفمبر 14th, 2024

باماكو-مالي-04-02-2021


أعلنت القوات المسلحة المالية أن ما لا يقل عن تسعة جنود ماليين قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح، أمس الأربعاء، في هجوم شنته جماعات مسلحة على معسكر “بلدة بوني” بإقليم موبتي شمال البلاد.

وأضاف ذات المصدر أن الجيش المالي تمكن من القضاء على حوالي عشرين من منفذي الهجوم وتدمير دراجاتهم النارية، وإعطاب مدرعة للإرهابيين،مشيرا إلى أن العملية تمت بتدخل سلاح الجو المالي ونظيره في قوة “برخان” الفرنسية.
وشهدت منطقة بوني، منذ 2012 ، عدة هجمات إرهابية أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بين صفوف العسكريين الماليين..

منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، مرّ الإرهاب في أفريقيا بسلسلة مراحل، بداية من الاستعمار وحتى المرحلة الأخطر التي اتخذ فيها العمل الإرهابي الطابع المنظم حالياً، من خلال تنظيمات عابرة للحدود، مروراً بمرحلة السبعينيات الخطيرة مع بروز التنظيمات التكفيرية، وحتى انتباه العالم لحجم وخطورة الإرهاب في القارة، ومن ثم تبني رؤى استراتيجية لمواجهته، لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 التي شكّلت مرحلة فاصلة في التعاطي الإقليمي والدولي مع قضايا الإرهاب في القارة السمراء.


ومن ثمّ تصاعدت وتيرة العمليات الإرهابية بشكل لافت، حتى أن العام 2020، وبالرغم من جائحة كورونا العالمية، شهد في الستة أشهر الأولى منه 1168 هجوماً إرهابياً، بزيادة بنحو 18 % في عدد العمليات مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019، وفق معهد الدراسات الأمنية بجنوب أفريقيا، ما يعكس حالة التطور وتصاعد الهجمات استغلالاً للثغرات الأمنية الموجودة.

ووجدت التنظيمات الإرهابية، بعد هزيمتها في سوريا والعراق، ضالتها في القارة السمراء، التي يتزايد فيها الإرهاب بوتيرة متسارعة، نظراً للعديد من العوامل الداخلية، التي تجعل من دول أفريقية بيئة خصبة لنمو الإرهاب وتحوّل القارة لساحة بديلة للجماعات والعناصر المتطرفة.