السبت. مايو 18th, 2024

واشنطن-الولايات المتحدة-02-02-2021


أكد تقرير نشرته منصة “نيشن أوف تشانج” أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كذبت على الأمريكيين بشأن الزعيم معمر القذافي.

وأضاف التقرير أن هذه الأكاذيب دفعت الناتو إلى حملة القصف التي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء وحولت ليبيا من دولة إفريقية ذات المستوى المعيشي الأعلى إلى دولة فاشلة مزقتها الحرب.

وبينت أن هذه الأكاذيب تماثل ما روجه جورج بوش الإبن من أكاذيب لتبرير غزو العراق في عام 2003.
وأضافت أن الولايات المتحدة تعتبر أن الحرب مربحة بشكل لا يصدق لمصنعي الأسلحة ، وبالتالي فإن الشركات الأمريكية الكبرى لن تدعم جلسات الاستماع لعزل أي مسؤول عن جرائم الحرب.

وكان أمين عام حلف الناتو السابق أندرس فوغ راسموسن، قد قال سابقا إنّ الحلف “تحرك ضد النظام الليبي وكان ذلك بمقتضى تفويض قوي من مجلس الأمن، ودعم واضح من دول المنطقة، وهو مزيج نادر لم نشهده في مواقف أخرى”، وهو ما يعني أن ما أقدمت عليه الدول التي شاركت في الهجوم على ليبيا لم يكن مبنيا على ما أعلن عنه بل كان لتنفيذ مخطط متكامل للإطاحة بنظام شرعي، وهو ما ينافي كل القوانين والشرايع والتقاليد والأعراف الدولية.

ويرى محللون أن القوى المتمثلة في الدول الكبرى وجهت قرارات مجلس الأمن لخدمة أهدافها في تدمير ليبيا كبلد وإسقاط نظامها السياسي باستهداف الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بشكل خاص، وهو ما يتضح من خلال مجريات الأحداث التي أظهرتها الضربات التي نفذها الناتو والقوى المشاركة معه في ضرب ليبيا، ومن المفارقات التي شكلها التدخل العسكري، تتمثل في أن قرارات مجلس الأمن لم تشر إلى الأطراف المنوطة بالعمليات في ليبيا سوى بالقول “يؤذن للدول الأعضاء التي أخطرت الأمين العام -وهي تتصرف علي الصعيد الوطني أو عن طريق منظمات أو ترتيبات إقليمية وبالتعاون مع الأمين العام- أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين وإبلاغ الأمين العام بها”، وهي الصيغة المفتوحة التي سمحت بتجاوز الخلل القانوني.

وبينت أن هذه الأكاذيب تماثل ما روجه جورج بوش الإبن من أكاذيب لتبرير غزو العراق في عام 2003.
وأضافت أن الولايات المتحدة تعتبر أن الحرب مربحة بشكل لا يصدق لمصنعي الأسلحة ، وبالتالي فإن الشركات الأمريكية الكبرى لن تدعم جلسات الاستماع لعزل أي مسؤول عن جرائم الحرب.

وارتكب حلف الناتو جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب الليبى خلال تدخله العسكرى في ليبيا خلال أحداث فبراير 2011.

وأكد مراقبون ان القوى الغربية وتحديدا حلف شمال الأطلسى دمر البنى التحتية فى ليبيا، واتهم هؤلاء الحلف باستهداف كافة الآليات العسكرية التى تتبع الشعب الليبى، بدعوى استهداف القذافى، ولكنها كانت تنتقم منه باستهداف البنى التحتية والمدن الليبية.


ومن خلال تتبع مجريات الأحداث التي عاشتها ليبيا طيلة الأشهر الثمانية، يتضح جليا أن ما تم لم يكن عملا نبيلا لحماية مدنيين أو وسيلة لزرع ديمقراطية بديلة كما كانت الشعارات، بل كان عملية عسكرية مرسومة بدقة لتدمير بلد آمن عضوا في الأمم المتحدة، وإسقاط نظاما شرعيا وقف معه أعداد كبيرة من أبناء شعبه حتى آخر لحظة.