مقديشو-الصومال-01-02-2021
نجحت قوات الأمن الصومالية في حسم الهجوم الذي شنه مقاتلون من حركة الشباب على فندق “أفريك ” الواقع على الطريق المؤدية إلي مطار مقديشو الدولي بعد 7 ساعات من المعارك مع المسلحين الذين احتجزوا رهائن داخل الفندق.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الشرطة الصومالية، صديق آدم علي، إلى أن الهجوم الذي استهله المقاتلون بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري أسفر عن مصرع 9 أشخاص من بينهم أربعة من المهاجمين وجرح عشرات آخرين كما تم إنقاذ العديد من الأشخاص الذين كانوا بداخل الفندق.
ومن بين القتلى- وفق مسؤولين صوماليين- القائد العسكري الكبير ونائب وزير الدفاع السابق في الصومال في أواخر السبعينيات الجنرال محمد نور غلال.
وتبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان منشور في المواقع الإخبارية المحسوبة عليها مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف الفندق.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أصدر أوامره بانسحاب قوات بلاده من الصومال قبل مغادرته البيت الأبيض، وتزامنا مع وقت يتهيأ فيه الصومال للانتخابات والبرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها فبرايرالجاري وفقا للجدولة الصادرة عن الحكومة الصومالية، ما أثار مخاوف الشعب الصومالي من تكثيف التنظيم المتطرف هجماته الارهابية.
وتتمركز القوت الأمريكية -التي يقدر عددها بـ700 جندي- في الصومال منذ 2013، وبشكّل أساسي في قاعدة حلني في المطار الدولي بمقديشو، وقاعدة بليدوجلي الجوية على بعد 100 كلم غرب مقديشو، وفي مدينة كيسمايو الساحلية على بعد 500 كلم جنوب مقديشو، ولها وجود محدود في مدينة بوصاصو بشمال شرقي الصومال، ومدينة جالكعيو وسط الصومال.
وللإشارة تقوم مهمة القوات الرئيسية على دعم الجيش الصومالي في حربه ضد حركة الشباب المجاهدين، وذلك من خلال تدريب قوات الكوماندوز الصومالية، وتنفيذ ضربات جوية تستهدف مواقع حركة الشباب وقادتها.