الخرطوم-السودان-30-1-2021
كشفت مصادر أمريكية أن إثيوبيا نقلت أسلحة ثقيلة إلى حدودها مع السودان. وأوضحت أن دبلوماسيين أجانب طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أكدوا أن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات بالمنطقة الحدودية مع السودان في الأسبوعين الماضيين.
ونقلت المصادر عن محلليين ودبلوماسيين قولهم إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يتعرض لضغوط من سياسيي الأمهرة في حكومته، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين، لعدم التراجع عن النزاع الحدودي.
ويبدو أن حدة التوتر آخذة في التصاعد بين السودان وإثيوبيا على خلفية مشاكل الحدود المشتركة إلى جانب الأزمة المتواصلة حول سد النهضة.
وكان قائد عسكري سوداني رفيع قد حذر من أن الخرطوم لن تصبر على احتلال أراضيها وعمليات القتل التي تقع لأطفال ونساء.
وطبقا لمصادر تحدثت لموقع “سودان تربيون” لا تزال مليشيات إثيوبية تسيطر على 9 قرى حول”بركة نورين” في مساحة 50 ألف فدان، لافتة إلى أنه خلال معارك نوفمبر وديسمبر الماضيين عبَر الجيش السوداني نهر عطبرة في بركة نورين لمسافة 7 كلم وتبقت مسافة 18 كلم حتى الحدود مع إثيوبيا.
وتوقعت ذات المصادر أن تشهد هذه المناطق مناوشات بين الجيشين السوداني والإثيوبي.
وقالت المصادر إن الإثيوبيين لا يزالون يسيطرون على 6 كنابي “مجمعات عمال الزراعة” بينها مجمع “الللي” أكبر معاقل المليشيات الإثوبية ويضم فندقا وملاهي وكبار مزارعي الأمهرة، بينما طهر الجيش السوداني 5 منها من الوجود الإثيوبي.
ويعمل الجيش السوداني عند منطقتي “ود عاروض” و”ود كولي” على بناء جسرين على نهر عطبرة الموسمي الذي يفصل الفشقة عن أراضي السودان في فصل الأمطار وذلك في غضون ثلاثة أشهر، فضلا عن تمهيد طرق لربط المناطق الحدودية الشرقية ببقية القطر
وكان نائب رئيس هيئة الأركان تدريب،الفريق ركن عبد الله البشير، قد صرح مؤخرا بإن”القوات المسلحة لا تطمع في أراضي الغير ولا تسعى إلى قتال الجيران لكن من المعلوم أن للسودان حدود موروثة ومعروفة والجيش لن يصمت على قتل النساء والأطفال”..