الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

نيويورك-الأمم المتحدة-29-01-2021


دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريح للصحفيين، أمس الخميس، آلاف المرتزقة إلى مغادرة ليبيا فورا، قائلا: “أتركوا الليبيين وشأنهم”.

من جهتها،أكدت المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، أن لجنة الـ10 العسكرية المشتركة لا يقع على عاتقها مسألة الفشل في إخراج المرتزقة والأجانب من ليبيا.

وجاء تأكيد ويليامز،خلال الإحاطة التي قدمتها إلى جلسة مجلس الأمن الدولي عبر تقنية التواصل المرئي، حيث أشارت إلى أن اللجنة طلبت مرارًا تنفيذ حظر الأسلحة والمساعدة للإسراع بمغادرة المقاتلين الأجانب والمرتزقة، ما يعني أن القيادتين السياسيتين والعسكريتين في ليبيا يقع على عاتقهما هذا الفشل.

وأضافت ويليامز أن اللجنة طالبت أيضًا بتطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا في وقت لا يزال فيه وقف إطلاق النار محل التزام، داعية الأطراف الدولية إلى احترامه، فيما تناولت في جانب آخر من الإحاطة عدة موضوعات أخرى منها المستجدات بشأن إقرار الميزانية الموحدة والقيود المعطلة لإقرارها.

وجددت تحذيراتها من استمرار التدخلات الأجنبية في ليبيا، برغم أن مؤتمر برلين ساهم في تكوين مظلة دولية للأمم المتحدة للعمل مع الأطراف الليبية بعيدًا عن هذه التدخلات.

 وأوضحت ويليامز أن أسعار السلع والمواد الغذائية تشهد ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بما قبل جائحة كورونا، مبينة في سياق آخر أن ليبيا لا تمثل ميناء آمنًا لعودة المهاجرين غير الشرعيين إليها، فيما أعربت عن تأييد البعثة الأممية في سياق ثالث لاجتماع لجنة المسار الدستوري في مدينة الغردقة المصرية.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ، قد حذّرت من تداعيات وجود 10 قواعد عسكرية و20 ألف عنصر بين قوات أجنبية ومرتزقة في جميع أنحاء البلاد.

وقالت وليامز، “توجد في ليبيا 10 قواعد عسكرية، وتشغلها اليوم بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية”.
وأضافت، “يوجد الآن 20000 من القوات الأجنبية و/ أو المرتزقة في بلادكم، وهذا انتهاك مروّع للسيادة الليبية ، وانتهاك صارخ لحظر الأسلحة”.. 

وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا فائز السراج ، منذ سنوات، الجيش الوطني الليبي على السلطة، في البلد الغني بالنفط، ما أوقع قتلى بين المدنيين وتسبب بدمار مادي هائل.

وتشهد ليبيا جهودا سياسية مكثفة، على مسارات عدة برعاية الأمم المتحدة، للتوصل إلى تسوية تنهي الانقسام السياسي والمؤسساتي المستمر منذ إسقاط نظام معمر القذافي، عام 2011.