الخميس. نوفمبر 28th, 2024

تيغراي-29-1-2021


دعت الولايات المتحدة إلى انسحاب فوري للقوات الإريترية من منطقة تيغراي الإثيوبية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن ثمة “تقارير موثوقة” حول تورطهم في انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك عنف جنسي وأعمال نهب.

ويشار إلى ان هذا أول بيان لإدارة بايدن بشأن أزمة تيغراي، وتنفي كلا الحكومتين الإريترية والإثيوبية، وجود قوات إريترية في تيغراي.

وقتل الآلاف، وترك نحو مليوني شخص، أو ثلث سكان تيغراي، ديارهم منذ اندلاع النزاع مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية إن الحوار بين الحكومة الإثيوبية وسكان تيغراي كان “مهما”، وأن ثمة حاجة لتوفير المساعدات الإنسانية على الفور بسبب “تقارير موثوقة” تفيد بأن مئات الآلاف من الناس قد يموتون جوعا.

وأضافت أن إريتريا شنت على ما يبدو هجمات بالمدفعية من جانب حدودها، ولديها قوات في تيغراي رغم أن العدد الدقيق غير واضح.

وكان ما يقرب من 100 ألف إريتري يعيشون في أربع مخيمات في تيغراي بعد فرارهم من الاضطهاد السياسي على مدى العقد الماضي.

وفاز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام في عام 2019، لاستعادة العلاقات إريتريا بعد ما يقرب من عقدين من صراع حدودي بين الدولتين في تيغراي، خلّف ما يصل إلى 100 ألف قتيل.

كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هي الحزب الحاكم في المنطقة لما يقرب من ثلاثة عقود. وقالت إنها استولت على القواعد العسكرية في “ضربة استباقية”، في أعقاب انهيار العلاقات مع حكومة آبي أحمد.
ويشكل سكان تيغراي حوالي 6٪ من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.

وكشفت التطورات الجارية بين إقليم تيغراي والحكومة المركزية في أديس أبابا، والتي وصلت حد الاشتباك المسلح، أن وحدة ثاني أكبر دولة أفريقية، من حيث عدد السكان، باتت على المحك، ويُخشى أن تنزلق إلى أتون حرب يتم فيه استخدام الإثنيات، وهذا سيكون زلزالا يضرب كل دول القرن الأفريقي جراء التداخل الإثني والجغرافي بينها؛ مما يجعل أمن كل منها يرتبط ارتباطا وثيقا مع الأخرى.