الخميس. نوفمبر 28th, 2024

مقديشو-الصومال-29-01-2021


أكدت وسائل إعلام صومالية مقتل 15 جنديا من القوات الكينية والبوروندية وإصابة 15 آخرين في هجمات مسلحة نفذها عناصر حركة الشباب بالصومال.

وأسفرت الهجمات عن مقتل 8 جنود كينيين من بينهم ضابط وإصابة 7 آخرين وتدمير مدرعة عسكرية بتفجير نفذه مقاتلو الحركة على الطريق الواصلة بين مدينة “دوبلي” وبلدة “تابتو” بولاية جوبا جنوب الصومال.

وقتل 6 جنود بورونديين وأصيب 5 آخرون في هجوم عنيف شنه عناصر حركة الشباب على قاعدة عسكرية للقوات البوروندية في بلدة “بيوعدي” بضاحية مدينة “مهداي” بولاية شبيلي الوسطى جنوب الصومال.

كما أسفر هجوم آخر عن مقتل ضابط كيني برتبة ملازم وإصابة 3 جنود من القوات الكينية وتدمير عربة عسكرية بتفجير عبوة ناسفة على طريق في مقاطعة “مانديرا” شمال شرقي كينيا.

ومنذ 15 عاما، تخوض الصومال حربا ضد حركة “الشباب”، التي نشأت مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم “القاعدة”، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.

وزعمت جماعة الشباب الصومالية، هذا الأسبوع، أنها قتلت 61 شخصا، من عناصر الأمن في هجمات منسقة في الصومال، ونشرت مجموعة صور دموية لجنود قتلى في بركة من الدماء لدعم مزاعمها،

وتعتبر هذه الهجمات هي الأحدث في معركة دامية استمرت لسنوات ضد القوات الصومالية وشركائها الدولييناللذين يعملان على محاولة القضاء على حركة الشباب .

شاركت الجماعة منذ عام 2008 في أكثر من 8400 من أحداث العنف، أسفرت عن مقتل أكثر من 22 ألف شخص.

تمتلك الجماعة 9000 مقاتل، بالإضافة إلى شبكة واسعة من المؤيدين والمخبرين والمتعاونين الآخرين في جميع أنحاء الصومال.واعتبر الهجوم الذي نفذته حركة الشباب في أكتوبر 2017، الأكثر دموية ،و أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص في واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية المسجلةعندما انفجرت شاحنتان محملتان بالمتفجرات في شوارع مزدحمة بالناس.

وتركّز حركة الشباب على تنفيذ تفجيرات وهجومات بالأسلحة في الصومال على أهداف عسكرية ومدنية، ولكن تركز أكثر على النقاط الأمنية في محاربتها للحكومة الصومالية .

وعملت الصومال على التصدي لحركة الشباب ومحاولة ايقاف نزيفها و التصدي لتمددها عبر الاتفاق بين الحكومة الصومالية و الولايات المتحدة الامريكية ، ولكن مع أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسحب جميع القوات الأمريكية تقريبًا من الصومال قبل مغادرته منصبه، يمكن أن يزداد الوضع في البلاد سوءًا، على الرغم من أن القوات الأمريكية لم توقف هجمات الشباب، إلا أنها عملت على إضعاف الجماعة، التي قد تجد مساحة أكبر للتنفس اليوم بالصومال لتشن هجومات أكثر دموية كسابق عهدها.