مقديشو-الصومال-23-1-2021
نجا نائبان سابقان من محاولة اغتيال اليوم السبت بعد استهداف سيارتهما بعبوة ناسفة في تقاطع “بيحاني” في العاصمة مقديشو.
ولفتت الأنباء الأولية إلى أن الانفجار الذي سمع دويه في أرجاء العاصمة أودى بحياة 5 من حراس السياسيين المستهدفين كما أسفر عن إصابات في صفوف مدنيين صادف مرورهم الحادث.
وقد وصلت الشرطة الصومالية إلى مكان الانفجار وقامت بتطويقه ولكن لم يصدر تعليق من جانب الأجهزة الأمنية على ما حدث.
الجدير بالذكر أن الهجمات بواسطة العبوات الناسفة التي تزرع في جوانب الطرق قد تزايدت في الآونة الآخيرة في العاصمة مقديشو وضواحيها ما أدى إلى اغتيال بعض المسئولين بسببها.
وتتصاعد التوترات بشكل حاد في الصومال، ويتصارع النظام السياسي الهش في البلاد على انتخابات متنازع عليها بشدة، في وقت تنسحب فيه بعض القوات العسكرية الأمريكية من البلاد، مع تجدد المخاوف بشأن حدوث تمرد إسلامي متشدد يمتلك موارد جيدة.
ويحذر مراقبون من أن البلاد، بعد ثلاثة عقود من الانهيار بسبب الفوضى، تقف في مفترق طرق من جديد، في ظل تعرض التقدم الأخير المحرز في إعادة بناء الدولة التي تعاني التمزق للخطر.
وصرح جيمس سوان، الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، لبي بي سي: “الصومال يمر بلحظة فاصلة مهمة”، وحذر من أن “مواقف ونزاعات” القادة الوطنيين والإقليميين داخل البلاد، وخلافاتهم بشأن تأجيل الانتخابات البرلمانية، قد تفضي إلى أعمال عنف.
وكان من المقرر أن يجري الصومال العام الماضي أول انتخابات تحت شعار “صوت واحد لشخص واحد”، وهي خطوة بارزة لدولة تعاني التمزق منذ فترة طويلة.
بيد أن أحزاب المعارضة، التي تهيمن عليها العشائر، قاطعت العملية الانتخابية بسبب مخاوف حدوث تزوير، وأصبح الاتفاق المبرم من خلال وساطة جيدة يعاني من أزمة حاليا، وينحي البعض باللائمة على رئيس الدولة، محمد عبد الله “فارماجو”، وسعيه لفرض إرادته على الزعماء الإقليميين في الصومال بشكل متزايد.