أبوجا – نيجيريا-أميرة-زغدود20-01-2021
تمكن الجيش النيجيري من السيطرة على قاعدته العسكرية في مارتي شمالي شرق البلاد ، مؤخرا، بعد قتال مكثف ضدّ جهاديي تنظيم داعش الارهابي في غرب إفريقيا .
وكان التنظيم الإرهابي قد تبنّى مسؤوليته عن الهجوم الذي حدث الجمعة الماضي وفرض سيطرتها على القاعدة ، قبل أن يطردها الجيش النيجيري الذي قامت “قوات عملية تورا تاكا بانغو بالتنسيق مع القوات الجوية بتدمير سبع شاحنات عسكرية تابعة للجماعة. حيث قتل العديد من الإرهابيين ولا زالوا يلاحقون “الإرهابيين .
وقد غادر الإرهابيون المدينة ، وكذلك فعل آلاف المدنيين الذين فروا إلى مايدوجوري ، عاصمة ولاية بورنو التي تقع على بعد حوالي 130 كيلومترًا.
انتصار رغم الاضرار
وبحسب مصادر اعلامية نيجيرية نقلا عن مصادر عسكرية ، فإن الجيش النيجيري “قد تكبد خسائر بشرية ولوجستية.
وقد تكبّد الجيش النيجيري خسائر فادحة في السنوات الأخيرة ضدّ مقاتلي الجماعة التابعة لتنظيم داعش وفرع منشق عن تنظيم بوكو حرام المتطرف منذ عام 2016.
سياق الصراع
لقد رسخت جماعة الدولة الاسلامية بغرب افريقيا نفسها بشكل أساسي في منطقة بحيرة التشاد ، وهي منطقة حدودية استراتيجية على حدود نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر، وتقوم كل من بوكو حرام وجماعة تنظيم الدولة الاسلامية بغرب افريقيا بنشر الرعب في شمال شرق نيجيريا لأكثر من 10 سنوات.
وأودى الصراع بين القوات المسلحة النيجيرية وجماعة بوكو حرام بحياة 35 ألف شخص وتشريد حوالي مليوني شخص من ديارهم منذ عام 2009الى اليوم.
ومنذ 2018، وصلت هذه الولاية إلى مستوى من القوة لم تصل إليه من قبل، فقد ضاعفت هجماتها على الجيش النيجري، وسيطرت على القاعدة العسكرية متعددة الجنسيات على الجانب الآخر من بحيرة تشاد، وبحلول يونيو 2019، أصبحت ولاية غرب إفريقيا أقوى ولاية لداعش خارج العراق وسوريا.
على الرغم من أن داعش يسيطر حتى على 1 في المائة من الأراضي الإفريقية، فإن جميع الدول الإفريقية تقريبًا تخشى من التنظيم وتوسع هجماته وعملياته، وهذا يشمل دولًا لم تتعرض بعد لهجمات داعش مثل السنغال.
كما أن التنظيم في غرب ووسط إفريقيا من الصعب هزيمته عسكرياً، دون تشكيل تحالف دولي على غرار التحالف في سوريا والعراق، بحسب ما خلص إليه تقرير مركز السياسة.