الأثنين. أبريل 29th, 2024

باماكو- مالي-21-01-2021

فرّقت القوات الأمنية في مالي احتجاجا في باماكو ، حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع على عشرات المحتجين خلال مسيرة غير مصرح بها احتجاجا على دور الجيش الفرنسي في البلاد. 

في وقت سابق ، حظر مجلس مدينة باماكو الاحتجاج ضد الجيش الفرنسي ، مشيرًا إلى قيود جائحة كوفيد -19.
وشقّ المتظاهرون في قوافل الدراجات النارية طريقهم عبر حواجز الشرطة.

وقال لامينديالو المتحدث باسم منظمي الاحتجاج :”لقد فهمنا اليوم أن السلطة تحتاج إلى دعم شعبي أكثر من المواجهة مع الناس. ومن هذا المنطق قررنا تأجيل نشاط اليوم ، لكننا سنواصل القتال بطريقة مختلفة وبسلطة” .

وتكافح مالي لدحر المتمردين الجهاديين، الذين ظهروا لأول مرة في شمال البلاد في عام 2012، قبل أن ينتشروا في الوسط ويصل تمددهم الى الجارتين بوركينا فاسو والنيجر.

وتدخلت فرنسا ، المستعمر السابق لمالي، في عام 2013 للمساعدة في طرد القوات الجهادية التي تتقدم نحو باماكو، حيث ينتشر حاليا 5100 جندي في أنحاء منطقة الساحل الإفريقي كجزء من قوتها المناهضة للجهاد برخان.
ويعبّر البعض عن انزعاجه من تمركز الوحدات الفرنسية .

وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل 20 شخصا في هجوم بطائرة هليكوبتر.

وزعم شهود عيان أن الضحايا كانوا ضيوفا حضروا حفل زفاف. لكن الجيش الفرنسي أصر على أنه ضرب الجهاديين ، مستبعدًا أي احتمال لوقوع خطأ.

غالبًا ما واجه دور الجيش الفرنسي في البلاد انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل القادة المدنيين.
وشهدت بعض عواصم دول الساحل خلال الأشهر الأخيرة، تظاهرات رافضة للحضور العسكري الأجنبي في المنطقة، حيث يعتبره المحتجون سببا في تنامي الإرهاب.

وقبل يومين رئيس مالي الانتقالي “باه ندا” امتنان بلاده للجيوش الأجنبية المنخرطة فى الحرب ضد الإرهابيين، وذلك قبيل مظاهرات مرتقبة تطالب بمغادرة القوات الفرنسية.

وأعرب “ندا”- في كلمة ألقاها في التليفزيون المحلي بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس جيش مالى، حسبما ذكر راديو “إفريقيا 1″، الأربعاء، عن امتنان بلاده للمجتمع الدولى الذى سخر جيوشه لمساعدة مالي، حيث خاطر جنوده بحياتهم من أجل تحرير البلاد.

ودعا إلى “تحالف مقدس” حول جيش مالي، موضحًا أن هذا أمر مفيد أكثر، لأن الذكرى السنوية الستين له تأتى فى سياق صعب للغاية لمالى، والتى كانت في حالة حرب منذ ما يقرب من عشر سنوات ضد الإرهاب.

ويشار إلى أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قد أشار، الثلاثاء الماضي ، إلى إمكانية تعديل نشر قوات بلاده في منطقة الساحل بإفريقيا، موضحًا أن بلاده تستعد “لتعديل” ما تبذله من “جهد” عسكري فى منطقة الساحل، حيث تنتشر قوة برخان الفرنسية لمكافحة الإرهابيين بفضل “نتائج محققة” و”تدخل أكبر لشركائها الأوروبيين”.

وتابع، أن النتائج المحققة من جانب قوات فرنسا في الساحل، مقترنة بالتدخل الأكبر لشركائها الأوروبيين، والتي ستسمح لها بتعديل جهدها العسكري فى المنطقة والبالغ 5100 جندي.

وتعول باريس لتخفيف وجودها العسكري كثيرًا على نشر وحدات النخبة الأوروبية من ضمن قوة “تاكوبا” الجديدة المكلفة لمواكبة الجيش المالي في النزاع، حيث أنشئت هذه القوة بمبادرة فرنسية، وهى مجموعة من القوات الخاصة الأوروبية تضم حاليًا فرنسيين وإستونيين وتشيكيين.