دارفور-السودان-19-01-2021
اتسعت رقعة العنف القبلي بالجنينة بولاية غرب دارفور الى منطقة مورني شرق عاصمة الولاية، ومنطقة قوكر حيث ارتفع عدد القتلى الى 215،والجرحى إلى 198،وفقا لبيان لجنة الأطباء بالولاية.
وأكدت اللجنة في بيانها، توسع دائرة العنف ، حيث استقبلت المستشفيات جثامين من منطقتي مورني وقوكر قتلوا في أحداث ذات صلة بما يجري في الجنينة، كما توقعت اللجنة في بيانها وجود المزيد من الجثامين والجرحى الذين يصعب الوصول إليهم بسبب التعقيدات الأمنية.
وكشف البيان عن معاناة المؤسسات الصحية في تقديم الرعاية الطبية لكل الإصابات وذلك بسبب قلة عدد الكوادر الطبية العاملة ونفاذ مخزون بنك الدم فضلاً عن تردي الوضع الأمني، وناشدت اللجنة المنظمات الوطنية والأممية والجهات الحكومية ذات الصلة بتقديم العون للآلاف من النازحين الذين صاروا بلا مأوى ونقص في الماء والغذاء والدواء بصورة عاجلة.
ووصف البيان حجم الكارثة بالضخم ويفوق التصور، وطالب الحكومة الإنتقالية بتحمل مسؤولياتها كاملة وإعلان الولاية منطقة منكوبة تستدعي تسخير كل الإمكانيات الوطنية وطلب العون الدولي بإيقاف النزيف وإغاثة المشردين وتضميد الجراح.
ومنذ يوم السبت والدماء تسيل في إقليم دارفور، غرب السودان، بعد أن أشعلت مشاجرة لم تعرف تفاصيلها اشتباكات قبلية وهجمات مسلحة أدت إلى مقتل 83 شخصا، بعد أسبوعين ونيف قط على انتهاء مهمة بعثة السلام التابعة للأمم المتحدة.
وتعد أعمال العنف هذه أبرز مواجهات يشهدها الإقليم منذ توقيع اتفاق للسلام في أكتوبر كان يؤمل أن يضع حدا للحرب في الإقليم الشاسع الواقع غرب البلاد، والتي أدت إلى طفرة في التسلّح في دارفور
وكانت المواجهات الأخيرة وقعت بين قبيلة المساليت وبدو عرب رحل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. لكن الخلاف الذي بدأ فرديا تحوّل مواجهات أوسع نطاقا شاركت فيها ميليشيات مسلّحة.