الثلاثاء. نوفمبر 19th, 2024

أميرة زغدود-19-01-2021

أعلن زعيم حزب المعارضة في أوغندا، بوبي واين ، استعداده للطعن في فوز الرئيس يوري موسيفيني بالانتخابات الرئاسية و بعد إدانته لما وصفه بتحديد إقامته وزوجته.

وقال ماثياس مبوجا عن حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه واين “لدينا أدلة على ملأ الصناديق ببطاقات الاقتراع المزورة لمصلحة موسيفيني وعن أشكال أخرى من التجاوزات الانتخابية وبعد تجميعها سنتخذ جميع الإجراءات التي يسمح بها القانون للطعن في هذا التزوير”.

كما أعلنت لجنة الانتخابات، السبت الماضي ، فوز موسيفيني في الانتخابات التي أجريت الخميس، بعد أن أظهر الفرز النهائي حصول الرئيس على 59 % من الأصوات مقابل 35% لبوبي واين.

وأعلنت لجنة الانتخابات نجاح العملية الانتخابية وسلامتها، في حين أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا، بيانين دعتا فيهما إلى التحقيق في تقارير التزوير و البحث في وقائع العملية الانتخابية.

كما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن مخاوفها بشأن الاحتجاجات والمخالفات الانتخابية المزعومة في أوغندا، حيث أعيد انتخاب الزعيم يورى موسيفينى لولاية جديدة .

وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيانها “أن الشعب الأوغندي خرج للتصويت في انتخابات وطنية متعددة الأحزاب في 14 يناير الجاري، على الرغم من بيئة الترهيب والخوف المحيطة بالأجواء” .

وأعربت عن قلقها حيال التقارير العديدة الموثوقة عن عنف قوات الأمن خلال فترة ما قبل الانتخابات والمخالفات الانتخابية خلال الانتخابات”.

كما جاء في بيان الخارجية الأمريكية أنها تحثّ جميع الأطراف على نبذ العنف واستخدام الوسائل الدستورية والقانونية لمعالجة الشكاوى، ودعت حكومة أوغندا إلى احترام حرية التعبير والحق في التجمع السلمي ومحاسبة أفراد قوات الأمن المسؤولين عن أعمال العنف والانتهاكات، وجددت عزمها على متابعة الإجراءات ضد المسؤولين عن تقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان في أوغندا.

وقد أدانت الخارجية الأمريكية الهجمات المستمرة على المرشحين السياسيين، وحثت الحكومة الاوغندية على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير.

وفاز الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني بولاية رئاسية جديد بموجب الانتخابات التي أجريت الخميس الماضي، حسب ما أعلنته لجنة الانتخابات السبت، ليمدد بذلك فترة حكمه المستمرة منذ 35 عاما.

وحصل موسيفيني على 5,85 مليون صوت، أي بنسبة 58,64 في المائة من مجموع الأصوات، في حين جمع منافسه وأبرز معارضيه بوبي واين 3,48 مليون صوت، حسبما قالت لجنة الانتخابات في مؤتمر صحفي بث عبر التلفزيون.

وكان مرشح المعارضة بوبي واين أعلن الجمعة أنه فاز “بفارق كبير” في هذه الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الاقتراع شهد عمليات “تزوير وعنف”.

ودُعي 18 مليون ناخب أوغندي (من أصل مجموع السكان الذي يبلغ 44 مليون نسمة) إلى الاختيار بين واين الذي أصبح بعمر 38 عاما مرشح المعارضة الرئيسي، وموسيفيني.

وتخللت الحملة الانتخابية ايقافات وأعمال شغب وقُتل خلالها عشرات الأشخاص، وجرت الانتخابات تحت رقابة مشددة ومع قطع إمكانية الوصول إلى الإنترنت بشكل شبه كامل، فيما علق الدخول إلى مواقع التواصل وتطبيقات التراسل قبل انطلاقها.

وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات دفاع عن الحقوق عن قلقها إزاء نزاهة وشفافية الانتخابات.

وكان الاتحاد الإفريقي المنظمة الخارجية الوحيدة التي أرسلت مراقبين، وألغت الولايات المتحدة إرسال بعثة مراقبة مع رفض السلطات الأوغندية استقبال عدد من أعضائها.