الخرطوم-السودان-18-01-2021
أفادت مصادر عسكرية سودانية بتحرير سبعة من العسكريين السودانيين وضابط برتبة رفيعة كانوا محتجزين لدى قوات إثيوبية.
وذكرت المصادر، أنه تقرَر تعزيز الوحدات البرية والجوية السودانية على الحدود مع إثيوبيا، مشيرة إلى أن هناك حالة تأهب استعدادًا لأي هجوم إثيوبي وشيك، بالرغم من حالة الهدوء التي تسود المنطقة الحدودية.
وكشف موقع” سودان تربيون”عن عملية تسليم أسرى من الجيش السوداني،أمس الأحد،كانت قد اقتادتهم قوات اثيوبية خلال معارك دارت على حدود البلدين الشهر الماضي.
وكان قد جرى اقتياد الجنود خلال المعارك العسكرية الأولى التي دارت بين الطرفين في منطقة جبل “ابوطيور” بتاريخ 12 ديسمبر الماضي عقب انتشار الجيش السوداني في المنطقة وسيطرته على الجبل الذي كان تحت نفوذ قوات ومليشيا اثيوبية.
ومن جانب أخر كان وزير الدفاع السوداني، الفريق الركن يس إبراهيم يس، الأحد، قد طالب إثيوبيا بـ”سحب قواتها من مواقع لازالت تحتلها في كل من مرغد وخور حمر وقطرآند، بأسرع ما يمكن، التزاماً بالمعاهدات الدولية واستدامة لعلاقات حسن الجوار”.
وأضاف يس أن قوات بلاده ستبقى في المناطق الحدودية مع إثيوبيا، التي تشهد توتراً منذ أسابيع، موضحاً خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع، أن “المجلس إذ يتخذ تلك الإجراءات يؤكد حرصه واهتمامه بقضايا الأمن وسلامة المواطن وإنفاذ العدالة وإحقاق السيادة”.
وبسبب نزاع مستمر منذ عقود على الفشقة، وهي أرض خصبة، اندلعت اشتباكات بين قوات من البلدين استمرت لأسابيع أواخر 2020.
وكان مجلس الدفاع السوداني، قد أعلن عن قرارات جديدة، على خلفية الحوادث المسلحة التي وقعت بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وأسفرت عن عشرات الضحايا، تتمثل في إرسال تعزيزات أمنية لتأمين حماية المواطنين والمرافق الحيوية لبسط الأمن والسيطرة، وتشكيل لجنة عليا للتقصي والتحقق في الأحداث وتحديد جذور المشكلة ورفع التوصيات بشأنها.
وتتضمن القرارات أيضاً، وفق بيان مجلس الدفاع، إنفاذ العدالة على الخارجين عن القانون ومحاسبة المتسببين في الأحداث، والبدء الفوري في إكمال انتشار القوات المشتركة لحماية المدنيين، وتنفيذ عمليات مشتركة عاجلة لنزع السلاح غير المقنن، وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة الخطط الدفاعية والتأمينية لولاية غرب دارفور.
وكانت العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم قد تدهورت في الأسابيع الأخيرة، مع ورود أنباء عن اشتباكات على الحدود بينهما، على هامش عملية عسكرية إثيوبية في منطقة تيغراي المتاخمة للسودان.