الجمعة. أكتوبر 18th, 2024

السودان-أميرة زغدود-15-01-2021

أعلن السودان ، الخميس،حظر تحليق الطيران فوق منطقة الفشقة الحدودية التي تشهد توترا متصاعدا مع اثيوبيا، غداة إعلانه أنّ طائرة عسكرية اثيوبية عبرت الحدود السودانية في حركة تصعيدية خطيرة .

أصدر الطيران المدني السوداني بيانا ، أورد فيه ” أصدرت سلطات الطيران المدني نشرة طيران دولية تمنع بموجبها تحليق الطائرات فوق المحال الجوي لمنطقة الفشقة الحدودية شرقي مدينة القضارف.”

وتصاعد التوتر بين الخرطوم و أديس أبابا حول منطقة الفشقة ، التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا مربعًا، ويؤكد السودان على أحقيته بها فيما يقوم مزارعون إثيوبيون باستغلال أراضيها الخصب.

وفي بداية ديسمبر، اتهم السودان الميليشيات الإثيوبية بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، مما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة أكثر من 20 عسكريا.

في حين قالت إثيوبيا الأسبوع الماضي إنّ الجيش السوداني قد نظّم مجموعة هجومات باستخدام الرشاشات الثقيلة، راح ضحيتها العديد من المدنيين وتمّ تسجيل سقوط عدد من جالرحى.

وفي 31 ديسمبر، أعلنت السودان أن جيشها قام باستعادة السيطرة على الأراضي التي يحتلها المزارعون الإثيوبيون.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي قد صرّح، الثلاثاء، أن القوات السودانية لا زالت تتقدم في المنطقة الحدودية، واصفا الخطوة بأنها انتهاك “غير مقبول” للقانون الدولي ويؤدي “إلى نتائج عكسية” وهذا يعمق الازمة بين البلدين.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا قالت فيه أنّ 5 نساء وطفلا قد لقوا حتفهم في هجوم نفذه مسلحون إثيوبيون في منطقة الفشقة بولاية القضارف.

وقالت الخارجية السودانية إن الهجوم وقع في القريشة بشرق السودان”، ووصفته بأنه “عدوان غادر قامت به عصابات الشفقة الإثيوبية”.


وضع متأزم جرّ الالاف للنزوح للجارة السودانية


دفع الصراع داخل اقليم التيغراي عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين إلى العبور للسودان، حيث يشترك البلدان في حدود يبلغ طولها 1600 كيلومتر.

وقد تمّ إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين الجارتين على يد بريطانيا عام 1902، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة.

وقد أجريت محادثات حدودية نهاية العام الماضي دون بلوغ حل يرضي الطرفين ليستمر الصراع الحدودي.
ويأتي الخلاف الحدودي بين الجارتين في وقت دقيق بالنسبة إلى العلاقات الثنائية خصوصا وسط مساع دولية للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.