بانغي- جمهورية افريقيا الوسطى – أميرة زغدود 14-01-2021
تصدت قوات جمهورية افريقيا الوسطى لهجوم على مشارف العاصمة بانغي ، شنته الجماعات المسلحة و يعتبر الهجوم الأول منذ إعادة انتخاب الرئيس فوستين تواديرا في 4 /يناير الجاري.
وكانت الجماعات المسلحة الرئيسية التي تسيطرعلى ثلثي جمهورية أفريقيا الوسطى قد أعلنت منذ بداية الحرب الأهلية قبل ثماني سنوات، عن تشكيل تحالفات وطنية من أجل التغيير في ديسمبر وشنت هجوماً لمنع إعادة انتخاب الرئيس تواديرا.
وقام المتمردون بهجمات متفرقة صدّ بها بشكل عام 12 ألف من قوات حفظ السلام، مدعومة بوحدات كبيرة مدججة بالسلاح مع جنود روانديين وتخلت القوات الروسية شبه العسكرية عن البلاد لإنقاذ الحكومة وجيشها.
وسجّل البارحة، على بعد نحو عشرة كيلومترات من وسط العاصمة، هجوما على كتائب الجيش في وقت واحد.
و أسفر الهجوم عن مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام الرواندية وعشرة من المتمردين على الأقل. حيث عززت قوات افريقيا الوسطى والقوات شبه العسكرية الروسية وقوات حفظ السلام الاجراءات الامنية، بينما تقدمت الحكومة بإقرار حظر التجول انطلاقا من الساعة الخامسة مساء .
وفي نهاية الأسبوع الماضي، وقع هجومان على بوار، على بعد 340 كيلومترا شمال غرب العاصمة.
وفي 19 ديسمبر ، أي قبل 8 أيام من الانتخابات الرئاسية والتشريعية، أعلن تحالف من 6 من أقوى الجماعات المسلحة -التي تسيطر على ثلثي هذه الجمهورية منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل 8 سنوات، تمردا لمنع إعادة انتخاب فوستين تواديرا.
وفي انتخابات الرابع من يناير ، قررت الأمم المتحدة تعزيز قوة السلام التابعة لها لمدة شهرين، مع نشر 300 من قوات حفظ السلام الرواندية
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن في بيان بالإجماع الهجمات التي يشنها مقاتلون مسلحون مجهولون. كما دعا السيد غوتيريس والمجلس، اللذين عقدا اجتماعا مغلقا بشأن جمهورية أفريقيا الوسطى بناء على طلب فرنسا، جميع الأطراف مطالبين يإنهاء العنف والشروع في حوار بناء”.
كما دعا غوتيريس سلطات أفريقيا الوسطى إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات “الشائنة” أمام القضاء.