الأحد. أبريل 28th, 2024

نيويورك-الأمم المتحدة-08-01-2021


أبدى أمين عام الأمم المتحدة صدمته إزاء المذبحة التي تعرض لها مدنيون خلال هجمات منسوبة إلى القوات الديمقراطية المتحالفة في قرى تينغوي ومواندا ونيزيغا، قرب منطقة “بِني” في مقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأدان الأمين العام بشدة، هذا العنف ضد السكان المدنيين، ودعا إلى تقديم مرتكبي هذه الفظائع إلى العدالة بشكل عاجل.
وجدد الأمين العام دعوته، التي أطلقها في بداية جائحة كـورونا، العام الماضي، إلى وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي، ودعا الجماعات المسلحة إلى إلقاء أسلحتها.
وشجّع غوتيريش سلطات الكونغو الديمقراطية على اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة دوافع الصراع شرق البلاد.
وجدد التأكيد على عزم بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية على مواصلة بذل أقصى ما يمكن لضمان حماية المدنيين بموجب ولايتها، ودعم الجهود الوطنية لتكريس السلام والإستقرار في البلاد.
وتسبّبت الهجمات العنيفة ضد السكان المحليين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في نزوح أكثر من 200 ألف شخص .
وقد تهجر خمسة ملايين شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية، منهم 1.2 مليون في مقاطعة إيتوري.

وقد تصاعدت حدة التوترات منذ ديسمبر 2019 بعدما شنت الحكومة عملية عسكرية ضد مختلف الجماعات المسلحة في المنطقة، وتصاعد العنف منذ منتصف مارس مع تضاعف عدد الهجمات المضادة من قبل الجماعات المسلحة.
وفي مقاطعة إيتوري، سجلت المفوضية وشركاؤها أكثر من 3,000 انتهاك خطير لحقوق الإنسان في إقليم ديوغو ، والناجمة عن ما يقرب من 50 اعتداء على السكان المحليين في المتوسط كل يوم.

وقد أفاد النازحون عن أعمال عنف شديدة قتل فيها 274 مدنياً على الأقل بأسلحة مثل المناجل. وتعرضت أكثر من 140 امرأة للاغتصاب وأضرمت النيران في حوالي 8,000 منزل.

وتمشيا مع الأنماط السابقة، فإن الغالبية العظمى من هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال، ويعيش الكثير منهم الآن في ظروف مزدحمة مع العائلات المضيفة، فيما ينام البعض الآخر في العراء أو في المباني العامة مثل المدارس التي لا يتم استخدامها حالياً بسبب تدابير الوقاية من فيروس كورونا.

وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت ان ما ترتكبه جماعة عرقية مسلحة، في شمال شرق الكونغو الديمقراطية، ضد جماعة منافسة قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وربما حتى الإبادة الجماعية.

وأصبح العنف والاحتراب خبزاً يومياً، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما دعا الى دقّ ناقوس الخطر.