أديس أبابا-إثيوبيا-6-1-2021
ذكرت إثيوبيا أن هناك تباينا مع مصر والسودان حول دور الخبراء الأفارقة في مفاوضات سد النهضة، لكنها أكدت وجود تطورات إيجابية في المحادثات.
وترى إثيوبيا أن دور الخبراء يحتكم إلى المبادئ بحيث يمكنهم تقديم الأفكار والمقترحات، لكن يجب أن يكون صاحب القرار في هذه المقترحات الدول الثلاث المعنية وألا تفرض عليها.
وكان السودان قد تغيّب عن اجتماع وزاري أمس الأول الإثنين، أدى إلى عدم عقده، معبرا عن أمله في أن ينهي الخبراء عملهم.
وكانت الخرطوم قد اعترضت على تغير مفاجئ في اتفاق تم التوصل إليه في اجتماع سابق نص على عقد اجتماعات ثنائية بين خبراء الإتحاد الإفريقي والسودان ومصر وإثيوبيا كل على حدة.
وذكرت وزارة الري السودانية في بيان لها، أنه استنادا إلى مخرجات الإجتماع الوزاري الثلاثي بين السودان ومصر وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة، الذي عقد الأحد الماضي، تقدم السودان بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع خبراء الإتحاد الإفريقي والمراقبين، إلا أنه لم يتلق ردا على طلبه.
وأضافت الوزارة أنه” بدلا من ذلك، تسلم السودان دعوة إلى مواصلة التفاوض الثلاثي المباشر، مما دفع السودان إلى التحفظ على المشاركة في الإجتماع، تأكيدا على موقفه الثابت بضرورة إعطاء دور لخبراء الإتحاد الإفريقي، لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة”.
وأكد البيان تمسك السودان بالعملية التفاوضية برعاية الإتحاد الإفريقي، إعمالا بمبدإ “الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية”، على أن يلعب الخبراء دورا أكثر فعالية في تسهيل التفاوض.
ومن ناحية أخرى، يبدو ان سوء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا والتصريحات الحادة بينهما في الآونة الأخيرة،قد ألقى بظلاله على تحقيق أي إنجاز في المفاوضات الحالية، خاصة بعدما وصل التصعيد بينهما إلى حد الدخول في ملفات تعتبرها كل دولة من المحظورات وخرقاً للخطوط الحمراء.
وقد أثار الحديث الإثيوبي للمرة الأولى،نهاية الشهر الماضي، عن فض اعتصام رابعة وظروف وفاة الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي، رد فعل مصريا غاضبا كما انتقد التعامل الإثيوبي الرسمي مع القوميات العرقية في تيغراي وأوروميا وبني شنقول، إضافة إلى انتقادات القاهرة المتكررة لمسؤولية إثيوبيا عن النزاع الحدودي والتوتر الميداني المستمر مع السودان.