نيامي-النيجر-5-1-2021
ينظر المراقبون بعين إيجابية لالتزام الرئيس محمد إيسوفو المنتهية ولايته في النيجر بدستور البلاد، بتعهده تسليم السلطة للفائز في الانتخابات الرئاسية التي جربت منذ اسبوع .
ويقول خبراء ان هذه التطوارت مهمة من أجل إرساء ديمقراطية في البلد.
وأدلى الناخبون في النيجر بأصواتهم، لانتخاب الرئيس الجديد، في أول انتقال ديمقراطي للسلطة بين رئيسين بالبلاد، يخوضها 29 مرشحا للرئاسة.
وبلغت نسبة المشاركة 69,67%، مع إدلاء 5,2 ملايين ناخب بأصواتهم من أصل 7,4 ملايين ناخب مسجل (عدد السكان يبلغ 23 مليون نسمة) وفقا لهذه النتائج التي يجب أن تصادق عليها المحكمة الدستورية.
ومن المرشحين لخلافة الرئيس النيجري الحالي، محمدو إيسوفو، يعتبر محمد بازوم (60 عاما)، وزير الداخلية السابق ومرشح الحزب الحاكم، هو الأوفر حظا لترأس هذا البلد الصحراوي، البالغ تعداد سكانه نحو 23 مليون نسمة، وذلك بعد أن حكمه إيسوفو لولايتين، مدة كل منهما خمس سنوات.
وتصدر بازوم، نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 39,33 % من الأصوات.
وسيواجه في جولة الإعادة الرئيس السابق ماهمان عثمان الذي حل ثانيا بنسبة 16,99 % وفق النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية السبت.
ويتعين على بازوم، وزير الداخلية والخارجية السابق والذراع اليمنى للرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو، السعي إلى عقد تحالفات قبل الدورة الثانية المقررة في 20 فبراير في البلد الذي يعتبر الأفقر بالعالم، ويشهد انقلابات كثيرة وهجمات إرهابية متكررة.
والنيجر تعاني من أزمتين أمنيتين، حيث تواجه هجمات متكررة بالقرب من الحدود الغربية مع مالي، وبوركينا فاسو، مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش)، وتتعرض المناطق القريبة من حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا، لهجمات تشنها جماعة “بوكو حرام”.
وتعرضت النيجر لهجمات متتالية شنها الجهاديون على حدودها الجنوبية الغربية مع مالي وعلى حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا.
وتسببت الهجمات المتواصلة للجماعات الجهادية في مقتل المئات منذ 2010 وفي نزوح مئات الآلاف (300 ألف لاجئ ومشرد في الشرق قرب نيجيريا و160 ألفا في الغرب قرب مالي وبوركينا).
والنيجر غير مستقرة منذ حصولها على الاستقلال قبل 60 عاما، وهي مصنفة على أنها أفقر دولة في العالم بحسب مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة.