ابوجا-نيجيريا-5-01-2021
إنكب عالم نيجيري في مختبره على إجراء التسلسل الجيني لمعرفة المزيد عن متغير كوفيد-19 في بلاده بعد تسجيل زيادة حالات الإصابة في نيجيريا.
ولفت عالم الفيروسات صنداي أوميلابو إلى أن المعلومات التي يجمعها حول المتغير ستساعد في مكافحة انتشار المرض في نيجيريا، أكبر دولة في القارة السمراء من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 196 مليون نسمة.
أكدت نيجيريا تسجيل 89163 حالة إصابة بكوفيد-19، بما في ذلك 1302 حالة وفاة، حسب الأرقام المراكز الافريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التي صدرت يوم الأحد.
وقال أوميلابو: إن “المتغيرات التي تم اكتشافها في المملكة المتحدة وجنوب افريقيا، تختلف كثيرًا عن تلك المتغيرات المكتشفة في نيجيريا”، مؤكدا “ليس من غير المعتاد أن تتحور الفيروسات وتسبب متغيرات”.
وبيّن أوميلامبو، مدير مركز علم الفيروسات البشرية والحيوانية في كلية الطب والمستشفى التعليمي بجامعة لاغوس، أن نيجيريا تشهد مزيدا من الإصابات بكوفيد-19، لكن ليس من المؤكد حتى الآن ما إذا كان ذلك من البديل، وقال أوميلامبو: “ما يمكننا قوله إكلينيكيًا هو أن لدينا المزيد من الأشخاص الذين يعانون من علامات وأعراض شديدة”، واصفًا كيف يمكن لشخص واحد أن ينقل المرض إلى أربعة أو خمسة أفراد من العائلة، وهو معدل انتقال أعلى مما تم تسجيله سابقا.
وأضاف: “هذا يظهر لنا أن شيئًا ما يحدث. إن هناك زيادة كبيرة، لذلك نحن نسجل ذلك ولكننا لم نقم بعد بتسلسل وعزل المصابين لتحديد ما إذا كانت عمليات النقل المتزايدة ناتجة عن المتغير”. وقال أوميلامبو: “أعتقد أننا بحاجة إلى تهدئة أذهاننا، سيكون هناك المزيد من المتغيرات القادمة”.
وأكد الخبير الصحي “نحتاج إلى مراقبة الفيروس، نحتاج إلى التسلسل. إذا قمنا بالتسلسل، فسيكون لدينا المزيد من المعلومات حول ما هو متداول، وبعد ذلك، بالطبع، نحتاج إلى مواصلة المراقبة، نحتاج إلى مراقبة مدى نشاط الفيروس في البيئة … ويجب على الحكومة دعم كل هذه الجهود”.
ومع ظهور متغيرات كوفيد-19 في نيجيريا وجنوب افريقيا، قالت منظمة الصحة العالمية إن افريقيا بحاجة إلى إجراء المزيد من التسلسل الجيني، وهو ما يقوم به أوميلامبو.
وأوضحت أن المتغيرات الجديدة ظهرت مع تزايد الإصابات بكوفيد-19 في 47 دولة افريقية، لتصل تقريبًا إلى الذروة التي شهدتها القارة في يوليو-تموز. في الـ 28 يومًا الماضية أبلغت 10 دول وهي الجزائر وبوتسوانا وبوركينا فاسو والكونغو وإثيوبيا وكينيا وناميبيا ونيجيريا وجنوب افريقيا وأوغندا عن أكبر عدد من الحالات الجديدة حيث تمثل 90 في المائة من جميع الإصابات في افريقيا.