الأربعاء. ديسمبر 18th, 2024

الخرطوم-السودان-2-1-2021


قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أن “السلام سيظل أولى أولويات الفترة الانتقالية”، وذلك خلال كلمة مسجلة بمناسبة عيد الاستقلال.
وصرح حمدوك “من دون السلام لن نتوافق على دستور دائم، ولن نصل إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، وبهذا يجب أن نستكمل مشوار السلام الذي بدأناه من مواصلة الحوار مع رفاقنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة القائد عبدالعزيز الحلو، وحركة وجيش وتحرير السودان بقيادة القائد عبدالواحد نور”.
وأفاد حمدوك جاهزية القوات النظامية للقيام بمهامها، وقال إن “قواتنا المسلحة والقوات النظامية الأخرى أكثر استعداداً اليوم لحماية مواطنيها”، مشيراً إلى “اكتمال تشكيل الآلية الوطنية لحماية المدنيين، وهي تضم قوة مشتركة من مختلف القوات النظامية وأطراف السلام، ما يحقق الأمن والاستقرار للمواطنين بأيدٍ وطنية”.
وأشار حمدوك إلى أن السودان استطاع تجاوز الفصل السابع وذلك بخروج القوات الأممية واستقدام البعثة الفنية ذات المهام المحددة، وفقاً للفصل السادس الذي يندرج تحته بناء السلام ودعم الانتقال الديمقراطي وإعادة الإعمار.
وكشف أن مجلس الوزراء أجاز المصادقة على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية واللاإنسانية، والاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
ولفت إلى أن الاقتصاد هو “التحدي الأكبر منذ بداية الفترة الانتقالية”، لافتاً إلى أن الحكومة أحدثت اختراقات كبرى واستراتيجية في المجال الاقتصادي والتنموي وإيجاد حلول مستدامة للأزمات.
وقال إن “موازنة عام 2021 انبنت على أولويات الفترة الانتقالية بالتركيز على مجالات السلام والتعليم والصحة ومجابهة كورونا وتوظيف الشباب”.
وتابع “ولتعظيم الإيرادات من مواردنا الذاتية، فقد زاردت المساحات الزراعية حيث بلغت ما يقارب 60 مليون فدان وارتفعت نسبة التحصيل في قطاع التعدين، كما وقعنا اتفاقيات ذات مرود كبير على قطاعات مثل الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل”.
وتحدثث حمدوك عن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب معتبرا ان ذلك يمثل فتحاً كبيراً على مستويات عدة، مشيرا إلى أن مطلع هذا العام سيشهد عدداً من الشراكات من أجل جذب الاستثمار مع كبرى الشركات الأجنبية بما ينعكس على التنمية، وكذلك ستبدأ عملية إعفاء الدين الخارجي، ما سيسهل جذب التمويل اللازم لعدد من المشروعات الوطنية.
وجدد حمدوك التأكيد على المضي بالانتقال السياسي إلى غاياته “حتى يفضي إلى ديمقراطية مستدامة ويحقق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة”.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أكد الخميس أن ما يحدث في المنطقة الشرقية المتاخمة لحدود بلاده مع إثيوبيا هو إعادة انفتاح وانتشار للقوات المسلحة داخل أراضيها.
وأضاف في خطاب بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال السودان أن الجيش السوداني “لم ولن يتعدى الحدود الدولية أو يعتدي على الجارة إثيوبيا”.
وغير بعيد عن نفس السياق، قال رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان، معاذ محمد تنقو، الجمعة، إن بلاده قد تتجه إلى طلب التحكم الدولي، في حال فشل الجهود الدبلوماسية لحل النزاع الحدودي مع إثيوبيا، مشيراً إلى أن إثيوبيا “تماطل منذ اتفاقية 1992”.
وأكد تنقو في مقابلة مع تلفزيون “الشرق” أن السودان “لا يسعى لحل عسكري في منطقة الفشقة الحدودية” مع إثيوبيا، التي شدد على أنها “أرض سودانية منذ 500 عام”.