مقديشو-الصومال-30-12-2020
عبّر ضباط بالقوات الخاصة الصومالية المعروفة باسم “دنب” من مخاوفهم من انسحاب الجنود الأمريكيين من الصومال ، ولفتت القوات إلى أن الانسحاب قد يثير حالة انقسام وسطها.
ويشار إلى ان الولايات المتحدة الأمريكية قد أنفقت طيلة العقد الماضي ملايين الدولارات من أجل تدريب وتسليح قوات “دنب” غير السياسية، والتي كان الجنود الأمريكيون يقودون عملياتها في الحرب ضد “حركة الشباب” التابعة لـ”تنظيم القاعدة”.
وفي 4 ديسمبر الجاري، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسحب “غالبيّة” القوّات الأميركيّة من الصومال “بحلول أوائل عام 2021”.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن غياب القيادة الأمريكية يجعل “دنب” تواجه خطر الانقسام أو التسييس، إذ حذر ضباط من القوات الخاصة من تدخل الحكومة في عملها، وتوظيفها لأغراض سياسية، خصوصاً وأن البلاد مقبلة على الانتخابات في فبراير المقبل، وسط نزاع بين الأطراف السياسية حول الشرعية.
وتتفاقم الأزمة السياسية في الصومال مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة في فبراير، في وقت يتزايد فيه الخلاف بين الحكومة الفيدرالية والمعارضة في ترتيبات الانتخابات الفيدرالية المقبلة.
وفي يوليو الماضي، أقال الرئيس الصومالي محمد فارماجو رئيس الوزراء حسن علي خيري، وأصدر مرسوماً عين بمقتضاه نائب رئيس الوزراء مهدي محمد غوليد، ليتولى المنصب بالوكالة، بسبب خلافات بشأن التعيينات في اللجان المشرفة على الانتخابات، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.