الأحد. نوفمبر 17th, 2024

مالي-30-12-2020


لقى ثلاثة جنود فرنسيين حتفهم في مالي عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور عربتهم المدرعة.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الجنود كانوا يشاركون في عملية عسكرية بمنطقة هومبوري في إقليم موبتي وسط مالي في إطار مهمة أكبر تهدف إلى محاربة الإرهابيين في منطقة الساحل بأفريقيا.

ويذكر ان الجنود كانوا يعملون في منطقة تهاجم فيها الجماعات الإرهابية المدنيين وتهدد الاستقرار الإقليمي.
وتنشر فرنسا أكثر من 5000 جندي في غرب أفريقيا للمساهمة في محاربة الجماعات المتطرفة كجزء من العملية “برخان”.
يتحدّث محللون مختصون في السّاحل الأفريقي عن قرائن لهزائم متتالية لفرنسا، تشمل أعمالا إرهابية، فقدانا للسيطرة على مثلث مالي/ النيجر/ بوركينافاسو، انقلابا في مالي، ازديادا في أعداد ضحايا من جنودها في عملياتٍ عسكرية، هجمات على فرنسيين يعملون لفائدة جمعيات حقوقية، ويعتبرون ذلك كله فشلا ذريعا لإستراتيجيتها، فهي لم تنجح في كبح جماح الإرهاب، كما لم تنجح في استمالة الشعوب الأفريقية في المنطقة إلى منطق إدارتها الأزمات التي هي من اختلقتها من وحي إرادتها الإبقاء على مستعمراتها السابقة تحت سيطرتها، وعلى الأصعدة كافة.

ويرى محللون ان هناك ارتباك استراتيجي وقعت فيه فرنسا، حيث توقعت أن من السهل عليها إعادة التموقع الاستراتيجي في أفق التغييرات التي يشهدها العالم، ولكن ما صادفها أنها لم تستطع إحداث الفرق، حتى في فضاء عسكري تعرفه، تمام المعرفة، وهو حدث استراتيجي كبير لمستقب,ل حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يتصدّع، شيئا فشيئا، بفعل ذلك الارتباك.